حكومة ولاية غرب الاستوائية تحثّ الجالية المسلمة على إنشاء مدارس دينية

دعت حكومة ولاية غرب الاستوائية، الجالية المسلمة إلى الاستثمار في إنشاء مدارس دينية لتحسين فرص الحصول على التعليم وتعزيز التنمية في مجتمعاتهم.

خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك في يامبيو، شجع وزير الحكم المحلي، جيمس سيفيرينو موريس، مسلمي جنوب السودان على إنشاء مؤسسات تعليمية، بما في ذلك مدارس باللغتين العربية والإنجليزية.

وقال موريس “لا يقتصر الأمر على التعليم باللغة العربية فحسب، بل يشكل المسلمون جالية كبيرة في جنوب السودان. ويمثل فتح المدارس فرصة عمل وخدمة لأطفالنا لحمايتهم من الجريمة والكسل”.

وأكد على أهمية التعليم الشامل، وحثّ المجتمع على التفكير في إنشاء مدارس تلبي احتياجات متعلمي اللغتين العربية والإنجليزية.

رحّب أحمد عمر، وهو تاجر مسلم من جنوب السودان في يامبيو، بالمبادرة، واصفًا إياها بأنها جاءت في الوقت المناسب ومفيدة.

 وقال “إنها فكرة جيدة. أطفالنا خارج المدرسة منذ ما يقرب من عامين بسبب حواجز اللغة. نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة لتحقيق ذلك”.

كما أشار عمر إلى ارتفاع تكلفة التعليم في يامبيو باعتباره تحديًا كبيرًا.

وتابع “المدارس باهظة الثمن. لا يستطيع العديد من الآباء تحمل الرسوم الحالية”.

وقال علي محمد كبير، وهو سوداني مقيم في يامبيو، إن هذه الخطوة ستساعد الأطفال القادمين من السودان. 

وأضاف “نخطط لفتح مدارس على الطراز السوداني لاستيعاب الفارين من النزاع في السودان. سيضمن هذا استمرار أطفالهم في التعلم”.

وأعرب آدم سلمان بشر، وهو مسلم سوداني آخر يعيش في يامبيو، عن دعمه الكامل للفكرة، وتابع “هذه خطوة صحيحة تمامًا. لا توجد مدارس عربية في يامبيو، وهذا سيساعد مجتمعنا بشكل كبير”.

ورحب جمال يوسا، أحد قادة الجالية المسلمة في جنوب السودان، بالمبادرة.

وأضاف “هذه المبادرة طال انتظارها. لقد منحتنا الحكومة الضوء الأخضر، ونعتقد أن المسلمين السودانيين والجنوب سودانيين سيستفيدون منها على حد سواء. نحن شعب واحد.”

وأكد يوسا على الوحدة والتعاون، قائلاً “لا فرق بين السودانيين والجنوب سودانيين. ستخدم هذه المدارس كلا المجتمعين على قدم المساواة.”

مع تزايد عدد السكان المسلمين في يامبيو، وفي جميع أنحاء ولاية غرب الاستوائية، يأمل القادة المحليون أن يُسهم إنشاء مدارس دينية في سد الفجوات التعليمية وتعزيز التعايش السلمي.