عاد حاكم ولاية غرب الاستوائية إلى يامبيو صباح الأحد لاحتواء التصعيد الأمني في أعقاب إطلاق نار كثيف وكمين نُصِب لفريق عمليات جهاز الأمن الوطني في منطقة ماسيا بيامبيو مساء السبت.
في حديثه بعد وقت قصير من هبوطه في مطار يامبيو، قال الحاكم جيمس الطيب جاز بيرباي إن التوتر المتزايد في الولاية تطلّب عودته الفورية من جوبا، حيث كان قد ذهب لتقديم تقرير أمني للرئيس سلفا كير.
وصرّح قائلاً: “اضطررت إلى العودة فجأة هذا الصباح؛ بسبب حالة الطوارئ التي اندلعت مساء السبت. وكان هناك انعدام للأمن داخل مدينة يامبيو وفي طمبرا، وبصفتي رئيس الولاية والمسؤول الأمني العام، كان عليّ العودة إلى تقييم الوضع بنفسي”.
وأفاد الحاكم بأن إطلاق النار نجم عن سوء تفاهم بين القوات الأمنية، مما تسبب في حالة من الخوف حيث سُمع دوي طلقات في ماسيا ونافيري وإكبيرو والمناطق المجاورة. وأكد أنه عُقِد اجتماعاً مع الأجهزة الأمنية منذ ذلك الحين، وأن الوضع أصبح هادئًا نسبيًا الآن في يامبيو وطمبرا ومريدي.
وأكد مسؤولون صحيون في مستشفى يامبيو الحكومي وصول جثتين وأربعة مصابين في أعقاب إطلاق النار. كما أفاد السكان بحالات نهب واستمرار إطلاق النار المتقطع طوال الليل.
في تلك الأثناء، أعرب العديد من أفراد المجتمع عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الأمني. قال بعض السكان إنهم قضوا الليل مختبئين، بينما دعا آخرون السلطات إلى توفير تواصل واضح، والتحقيق في سبب الاشتباكات، ومحاسبة المسؤولين.
كما اشتكى التجار المحليون وسائقو الدراجات النارية “بودا بودا” من الخسائر بعد اقتحام المتاجر وتقييد الحركة في أعقاب إطلاق النار.
وأشاد الحاكم الطيب بنائبه لإدارته شؤون الولاية خلال فترة غيابه، وقال إنه سيعقد اجتماعًا أمنيًا عاجلاً مع قادة الأجهزة الأمنية ومحافظي المقاطعات لاستعادة الهدوء.
وحث الجمهور على التزام الهدوء والتعاون مع السلطات وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة، فيما تتواصل الجهود لتثبيت الوضع.



