أعلنت حكومة جمهورية جنوب السودان الموافقة على مشروع كبير للتكيف مع التغيرات المناخية بقيمة 50 مليون دولار أمريكي من الصندوق الأخضر للمناخ. كما سيحصل المشروع على تمويل إضافي مشترك بقيمة 2.5 مليون دولار من حكومة اليابان.
ويهدف المشروع إلى تعزيز المرونة المناخية في المناطق المعرضة للفيضانات شمال شرق البلاد، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذه الميداني مطلع عام 2026.
سيتم تنفيذ المبادرة بشكل مشترك بين وزارة البيئة والغابات وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وصرح وزير البيئة والغابات، مبيور قرنق دي مبيور، بأن المشروع مُصمم لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود من خلال إدارة الموارد المائية، والزراعة، وسبل العيش المستدامة، والمعلومات المناخية، وخدمات إدارة مخاطر الكوارث.
وأكد الوزير أن المشروع يركز بشكل خاص على المجتمعات النازحة والمضيفة، لضمان حلول تكيفية شاملة. وأشار إلى أن هذه المبادرة ستمكن جنوب السودان من مواجهة الصدمات المناخية وبناء مجتمعات قادرة على الصمود.
يُعد هذا المشروع أول مشروع أحادي البلد تتم الموافقة عليه من قبل الصندوق الأخضر للمناخ لجنوب السودان.
وأوضح الوزير أنه تتويج لشراكة امتدت لعقد من الزمن بين البلاد والصندوق، منذ انضمام جنوب السودان إلى اتفاق باريس في 2016 والمصادقة عليه في 2021.
وأشاد أدهم أفندي، نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي للعمليات في جنوب السودان، بالمشروع باعتباره نجاحاً للقيادة الحكومية في جذب الاستثمارات المناخية العالمية.
بدوره، وصف ميسفن ديقيفو، نائب الممثل القطري لمفوضية اللاجئين في جنوب السودان، المشروع بأنه “خطوة كبرى إلى الأمام للمجتمعات المتأثرة بالفيضانات”، مؤكداً أن المبادرة ستُعزز سبل العيش والقدرة على الصمود لنحو 25,000 شخص.
وتشمل الأنشطة الرئيسية للمشروع تركيب أنظمة إنذار مبكر مجتمعية، وبناء 500 مأوى شبه دائم قادر على التكيف مع المناخ، وإعادة تأهيل مرافق المياه والصرف الصحي، ودعم الري بالطاقة الشمسية، وزراعة 100,000 شجرة.