في خطوة هامة لإنهاء تجنيد الأطفال، أُفْرِج عن اثنين وعشرين طفلاً كانوا مرتبطين سابقاً بالجماعات المسلحة في ولاية غرب الاستوائية، وتسليمهم إلى سلطات حماية الطفل لبدء برنامج إعادة إدماج شامل.
جرت عملية التسليم في قرية ريمنزي بالقرب من يامبيو، وشهدت ترحيباً من قادة المجتمع والمسؤولين الحكوميين وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ومنظمة اليونيسف. وتضمنت المجموعة فتاتين تبلغان من العمر 14 و17 عاماً.
وعبر النقيب سانتو تاميكو بيتر، بقوات دفاع شعب جنوب السودان، الذي كان قائدا للأطفال الجنود، عن ارتياحه للإفراج عنهم.
وقال: “كانت الحياة هناك صعبة للغاية وعانوا كثيراً، أشكر الحكومة والشركاء على رعايتهم، حتى يتمكنوا من التعافي وبدء حياة جديدة”.
وصفت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً عملية الإفراج بأنها بداية للشفاء، معربة عن حاجتها إلى الدعم النفسي وفرصة للانضمام إلى مدرسة مهنية لدراسة قيادة السيارات والميكانيكا البسيطة.
من جهته، أشاد المدير العام في وزارة النوع الاجتماعي والطفل والرعاية الاجتماعية بغرب الاستوائية، جون زيبرونا، بقادة المجتمع، مؤكداً التزام الحكومة بإعادة إدماج الأطفال وتسجيلهم في التدريب المهني.
وتابع: “لا ينبغي أن يكون أي طفل في أي جماعة مسلحة، ونحن ملتزمون بإعادة إدماجهم، وسيُسَجَّلُون في التدريب المهني لإعادة بناء مستقبلهم”.
ووصفت ريتا بامبو، مسؤولة حماية الطفل في بعثة الأمم المتحدة، الإفراج بأنه إنجاز رئيسي، مؤكدة استمرار البعثة في دعم التنفيذ الكامل لخطة العمل لمنع وإنهاء الانتهاكات ضد الأطفال.
وأكدت جينا ويلسون، مسؤولة برنامج حماية الطفل في اليونيسف، أن دعم إعادة الإدماج قيد التنفيذ، مبينة أن الأطفال موجودون حالياً في مركز يامبيو لتأهيل الأطفال لمدة أسبوعين لتلقي الدعم النفسي والاجتماعي، وبعد ذلك سيعاد لم شملهم بوالديهم وتسجيلهم في التدريب المهني العام المقبل، مع حصولهم على مجموعات بدء التشغيل.
ويقيم الأطفال حالياً في مركز يامبيو حيث تقدم مبادرة إنقاذ الأرواح ولجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج المشورة والدعم المخصص لإعادة الإدماج.



