قالت السلطات الحكومة في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان إن الطريق النهري الحيوي بين جوبا وملكال، لا يزال يواجه تحديات أمنية كبيرة، على الرغم من بوادر انفراج تشير إلى استئناف الحركة الملاحية.
وأكد الطيب أوكيج أجاك، مستشار السلام والأمن بولاية أعالي النيل، أن وجود نقاط تفتيش غير قانونية تابعة لجماعات مسلحة على طول النيل يمثل عائقا رئيسيا أمام حركة القوارب النهرية التجارية.
وأوضح أجاك، في تصريح لراديو تمازج، أن وصول قاربين محملين بالبضائع إلى ميناء ملكال ومغادرة ثلاثة قوارب باتجاه جوبا، يُعد مؤشرا إيجابيا على جهود إعادة فتح الطريق الذي توقف منذ مارس الماضي بسبب أحداث أمنية في مقاطعتي فنجاك وفنيكانق.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه أصحاب القوارب هو الضرائب الباهظة التي تُفرض عليهم من قبل الجماعات المسلحة مقابل السماح لهم بالعبور. وأكد أن هذه المبالغ مرتفعة جدا، مما يرفع من تكاليف النقل.
وفي شهادة لأحد سائقي القوارب النهرية التجارية، الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أوضح أن رحلتهما من بور إلى ملكال استغرقت 24 يوما، حيث انطلقا في 4 يوليو، ووصلا في 28 من الشهر نفسه، وأكد أن رحلتهما واجهت العديد من الصعوبات بسبب كثرة نقاط العبور التي تديرها عناصر من قوات المسلحة.
وتابع: “يطلبون منا الطعام والوقود، وإذا لم تكن مستعدا، فإن رحلتك ستتأخر، بعض النقاط كانت أكثر مرونة من غيرها”.