تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الحكومة وقوات المعارضة المسلحة بمدينة جوبا صباح الأحد،وسط سماع دوي إطلاق النيران من إتجاهات متفرقة وفقاً لشهود عيان ،والمعارضة المسلحة تعلن عن إنهيار إتفاقية تسوية النواع في جنوب السودان.
حيث اتهم القيادي بالمعارضة المسلحة ، ،رمضان حسن باكو جيش الشعبي بشن هجوم على موقع قواتهم بحي الجبل.
معلناً انهيار إتفاقية تسوية الأزمة في جنوب السودان،هذا وزعم باكو إنشقاق قائد الفرقة الثالثة بالإستوائية الجنرال شارلس لام وإنضمامه لقوات المعارضة.
إلا أن المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد لول رواي من جانبه نفى علمه بخبر إنشقاق الجنرال شارلس لام من الجيش الشعبي،قبل أن يؤكد وقوع المواجهات المسلحة بمدينة جوبا صباح الأحد،قائلا أن الأوضاع في مدينة جوبا غير واضحة وذلك في تصريح لراديو تمازج عبر الهاتف.
بينما المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية مايكل مكوي من جانبه ،أوضح في تصريحات نقلها التلفزيون القومي ،بأن الهجوم جاء على خلفية هجوم من قوات المعارضة على أحد مواقع الجيش الحكومي، مما دفع قوات الحكومة لشن هجوم مماثل أجبر المواطنين في محيط الأحداث للفرار من منازلهم ،زاعماً هدوء الأوضاع بمدينة جوبا ،ودعا الأهالي للعودة إلي منازلهم.
إلي جانب ذلك اتهم الناطق الرسمي باسم المعارضة المسلحة، مناوى جاد كوث ،الحكومة قامت بقصف مقر إقامة النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم المتمردين بالمروحيات ،تسبب في دمار المقر بشكل جزئي،مؤكداً أن النائب الأول مازال على قيد الحياة لكنه لم يكشف عن مكان وجوده.
وقالت بعثة الأمم المتحدة وشهود عيان إن كان هناك تبادلاً لإطلاق النار في منطقتي قوديلي و الجيل بالقرب ن ثكنات تنتشر فيها قوات موالية لنائب الرئيس رياك مشار.
وكتبت البعثة الدولية في جنوب السودان (يونميس) على حسابها في تويتر أن هناك اشتباكاً مستمراً وإطلاق نار أسلحة ثقيلة منذ نحو الساعة 8:25 صباحاً (5:25 بتوقيت غرينيتش) قرب مقر المنظمة الدولية.
وأكد الشهود أن هنالك تصاعد أدخنة ،ورجحوا وقوع دمار في المنازل،إلي جانب ذلك أشاروا إلي توترات وسط القوات النظامية،وأرجع ضابط في الجيش الشعبي رفض الكشف عن هويته ،سبب التوترات إلي رفضهم للحرب.
ويأتي تجدد أعمال العنف بعد يومين من المواجهات بين القوات الحكومية وأنصار مشار قرب العاصمة، ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 272 قتيلاً بينهم 30 مدنياً، حسب وزارة الصحة.
ويتزامن التوتر الأمني في جوبا مع احتفال جنوب السودان بالذكرى الخامسة لاستقلاله.
هذا وأدان مجلس الأمن الدولي بشدة المواجهات المسلحة التي دارت يومي السابع والثامن من يوليو الجاري بين حرس الرئيس سلفاكير ونائبه رياك مشار في محيط القصر الرئاسي بالعاصمة جوبا ،ملوحاً بمزيد من العقوبات.