بعد اشتباكات حدودية: سلفا كير ورئيس الأركان الأوغندي يبحثان التوترات الأمنية

عقد الجنرال موهوزي كاينيروغابا، رئيس أركان الدفاع الأوغندي، مباحثات مغلقة مع الرئيس سلفا كير في جوبا يوم السبت. تأتي هذه المحادثات في إطار جهود البلدين لتعزيز تحالفهما الأمني، وذلك بعد اشتباكات حدودية مميتة وقعت مؤخرا.

وكان الجنرال كاينيروغابا قد وصل إلى جوبا في وقت مبكر من السبت، حيث استقبله نظيره الجنوب سوداني، الجنرال داو أتورجونق، قبل أن يتوجه إلى القصر الرئاسي. وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من مواجهة عنيفة بين القوات الأوغندية والجنوب سودانية في مقاطعة كاجو-كيجي، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية لوفد عسكري أوغندي رفيع المستوى إلى جوبا خلال أسبوع واحد، بعد جولة سابقة قام بها نائب رئيس أركان الجيش، الفريق سام أوكيدينق، لتفقد القوات الأوغندية المتمركزة بالقرب من العاصمة.

وبعد لقائه بالرئيس كير، عقد كاينيروغابا مباحثات مع نائب الرئيس للشؤون الاقتصادية، الدكتور بنجامين بول ميل، حيث ناقشا سبل التعاون الأمني بين البلدين.

لاحقا، زار رئيس الأركان الأوغندي قرية بيلنيانق، المقر العمليات “ميلنزي وا كيميا”، والتي تعني باللغة السواحيلية “الحارس الصامت”. حيث تنتشر القوات الأوغندية بالمنطقة في إطار اتفاق أمني ثنائي. وتثير هذه العملية تساؤلات حول نطاقها وتمويلها، خاصة مع شائعات غير مؤكدة تدعي حصول كل جندي أوغندي على 200 دولار في اليوم.

أوغندا شريك أمني سياسي لحكومة الرئيس سلفاكير، حيث أرسلت قواتها في عام 2013 لدعم كير خلال الحرب الأهلية ضد زعيم المعارضة رياك مشار، والتي أودت بحياة حوالي 400 ألف شخص قبل التوصل إلى اتفاق سلام هش في عام 2018.

ورغم التأكيدات المستمرة على التعاون بين البلدين، لا تزال التوترات الحدودية قائمة. واتفقت الدولتان في عام 2022 على ترسيم حدودهما، وهي عملية توقفت بسبب الاعتماد على خرائط تعود إلى الحقبة الاستعمارية.