أجل برلمان جنوب السودان يوم الثلاثاء استدعاءً كان مقرراً لوزير الدفاع للرد على أسئلة تتعلق بـرعاية المحاربين القدامى، وذلك بعد تغيب الوزير؛ بسبب وجوده خارج البلاد.
وكانت الجمعية التشريعية الوطنية الانتقالية قد استدعت وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى، الجنرال شول طون بالوك، لتقديم تقرير شامل حول الظروف المعيشية للمحاربين القدامى وضحايا نضال البلاد من أجل التحرير.
ويأتي هذا الاستدعاء في أعقاب اقتراح تقدم به نواب الشهر الماضي، ناقشوا فيه بأن المقاتلين السابقين قد تعرضوا للإهمال منذ استقلال جنوب السودان.
وخلال جلسة الثلاثاء، أبلغت رئيسة البرلمان، جيما نونو كومبا، النواب بأن بالوك لم يكن حاضراً.
وقالت كومبا: “لدينا في جدول أعمال اليوم وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى لتقديم عرض، لكنني لا أرى وزير الدفاع هنا، وقيل لي إنه ليس في البلاد”، موجهة بتأجيل هذا البند إلى موعد لاحق.
وفي الأشهر الأخيرة، اشتكى الجنود والمحاربون القدامى علناً من تأخر صرف الرواتب، ونقص المساعدة الطبية، وسوء الأوضاع السكنية. ويقول المشرعون إن العديد من المقاتلين السابقين تُركوا دون معاشات تقاعدية أو دخل موثوق به.
وفي مسألة منفصلة، لم يستمع البرلمان أيضاً إلى وزير الداخلية، الذي كان قد استدعى للرد على اقتراح يتعلق بـحدود جنوب السودان مع الدول المجاورة.
لكن الرئيسة كومبا أوضحت أن أمن الحدود يقع خارج نطاق اختصاص وزارة الداخلية.
وقالت: “أتذكر جيداً أن المسؤولين عن الحدود هم أمن الحدود. لذلك، لا أعتقد أن الأمر من اختصاص وزارة الداخلية”.
وصرحت كومبا بأنه سيُرَاجَع الاقتراح لضمان استدعاء الوزارات والمؤسسات الصحيحة في المستقبل.