أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة رياك مشار، عن احتجاز تسعة جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان كأسرى حرب، إثر المواجهات المسلحة التي شهدتها ولاية جونقلي مؤخراً.
وتأتي هذه التطورات عقب سقوط قاعدة وات العسكرية الإستراتيجية تحت سيطرة قوات المعارضة ليلة 24 ديسمبر الجاري.
وشهدت مدينة وات في مقاطعة نيرول، قتالاً عنيفاً ليلة عيد الميلاد، أسفر عن سيطرة مقاتلي المعارضة على القاعدة العسكرية الحكومية. وبحسب بيان سابق للمعارضة، أدت المواجهات إلى مقتل أكثر من 30 جندياً حكومياً، والاستيلاء على عتاد عسكري.
وفي تصريح لراديو تمازج، أكد بيتر قاتكوث كوانق، المحافظ المعين من قبل المعارضة لمقاطعة نيرول، أن الأسرى التسعة جرى تجميعهم من الغابات والمجتمعات المحلية التي لجأوا إليها عقب سقوط القاعدة العسكرية.
وأوضح أن الأسرى جميعهم في حالة صحية جيدة، باستثناء جندي واحد مصاب بطلق ناري في ذراعه، مشيراً إلى ترتيبات لإجلائه إلى مرفق طبي تابع لمنظمة “أطباء بلا حدود” في منطقة لانقكين.
وتراجع المحافظ عن تقارير سابقة حول أسر قائد الحامية العسكرية، موضحاً أن ثلاثة جنرالات حكوميين، من بينهم العميد كوات أتيم، لا يزالون فارين. وقال: “نعلم أنهم يختبئون لدى المجتمع المحلي بسبب صلات المصاهرة، ونحن نجري حالياً مفاوضات مع الأعيان لتأمين تسليمهم بسلام”.
من جانبه، قال النقيب فاقان أوموت أنياكوي، أحد الأسرى من القوات الحكومية، بأنه يتلقى معاملة لائقة منذ أسره. كما أكد الرقيب موريس شارليس جمعة، أنهم يتلقون معاملة أخوية، ولا يواجهون أي مشكلات.



