أثرت الفيضانات على أكثر من “3” ألف أسرة في مقاطعة أكوبو بولاية جونقلي، مما أدى إلى تشريد العائلات وتدمير سبل عيشهم، في الوقت الذي يطالب فيه السكان بمساعدات إنسانية عاجلة.
غمرت المياه المرتفعة المنازل والأراضي الزراعية، مما أجبر الكثيرين على الفرار إلى مناطق مرتفعة.
قالت نياني ماي، إحدى سكان أكوبو، إن منزلها محاط بالمياه، وليس لديها مكان آخر للذهاب إليه مع أطفالها.
ودعت إلى توفير أغطية بلاستيكية وناموسيات وقوارب لتسهيل عملية الإجلاء.
كما جلبت الأزمة حيوانات برية خطيرة إلى المجتمعات المحلية، وقالت ماي إنها استخدمت دخان أوراق شجرة النيم لطرد ثعبانين سامين من منزلها.
ووفقاً لنيال ليو، منسق لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة أكوبو، فقد شردت الفيضانات 1542 أسرة في أكوبو الشرقية و1500 أسرة في أكوبو الغربية.
وقال ليو “لا تزال الفيضانات تُشرّد العائلات في أكوبو القديمة وأجزاء من فيامات بيلكي ونيانديت ودينجوك وجاكدونق “.
وأضاف ليو أنه من المقرر إجراء تقييم مشترك بين الوكالات يوم الثلاثاء المقبل لتحديد العدد الدقيق للمشردين مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.
ووصف سكان آخرون نازحين نقصاً حاداً في الغذاء والإمدادات الأساسية.
وقال دوث، وهو أحد السكان النازحين من بوما بوري، إن عائلته تعاني من نقص في الغذاء.
وأوضح “نحتاج إلى دعم غذائي ومعدات صيد وأغطية بلاستيكية ودلاء”.
ووصف ويليام دينق قول، وهو رجل مسن أعمى، الليالي التي يقضيها وهو يعاني من لسعات البعوض والخوف من أن تغمر مياه الفيضانات منزله.
وقال “لا أستطيع النوم ليلاً. لا أرتاح إلا في فترة ما بعد الظهر”.
وسلط كوانق ريث، أحد قادة الشباب في مخيم لرعاة الماشية في أكوبو، الضوء على الخطر المتزايد الذي تشكله الثعابين، وناشد الحكومة ومنظمات الإغاثة توفير مضادات السموم.
وقال إن ضحايا الفيضانات يحتاجون أيضًا إلى مواد غير غذائية مثل الأغطية البلاستيكية والدلاء والصابون والقوارب والمستلزمات الطبية.
وتحث السلطات العائلات على الانتقال إلى مناطق مرتفعة، بينما تقوم الوكالات الإنسانية بتعبئة جهودها للاستجابة للأزمة المتفاقمة.



