توجه رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى الإمارات العربية المتحدة يوم السبت، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وجذب الاستثمارات، حسبما أفاد مكتبه.
وفي بيان صدر قبل مغادرة كير، صرح السكرتير الصحفي الرئاسي ديفيد أمور ماجور لوسائل الإعلام، أن الرئيس من المتوقع أن يلتقي بمسؤولين إماراتيين في أبو ظبي لمناقشة توسيع الشراكات التجارية وتشجيع المستثمرين على استكشاف الفرص في جنوب السودان.
وقال أمور إن الزيارة تؤكد التزام البلدين بتعميق العلاقات وتعزيز الأهداف المشتركة في التنمية الاقتصادية والنمو المستدام.
ولم يحدد مدة إقامة كير.
وكان في وداع كير في مطار جوبا الدولي كبار المسؤولين الحكوميين، بمن فيهم نائب الرئيس ورئيس المجموعة الاقتصادية بنجامين بول ميل.
وتُعد رحلة يوم السبت الزيارة الثالثة لكير إلى الإمارات هذا العام.
وكانت زيارته الأولى رحلة عمل استغرقت ثلاثة أيام في فبراير/شباط ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية.
وعاد في يونيو/حزيران في زيارة استغرقت 10 أيام بهدف جذب الاستثمارات في قطاعي النفط والبنية التحتية في جنوب السودان، وهي رحلة أثارت تكهنات حول حالته الصحية.
وتحافظ جنوب السودان والإمارات على علاقات دبلوماسية وتجارية، حيث تقدم الدولة الخليجية مساعدات إنسانية إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا والمتضررة من النزاع.
وفي مايو/أيار، قطعت الحكومة السودانية التي يقودها الجيش علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات، متهمة إياها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية وتأجيج الحرب الدائرة هناك.
من جانبه قال إدموند ياكاني، المراقب السياسي من جنوب السودان، لراديو تمازج، إن زيارة الرئيس الثالثة إلى الدولة الخليجية إيجابية إذا أسفرت عن نتائج ملموسة لتحسين المشاكل الاقتصادية التي تواجه جنوب السودان.
وأضاف “نتوقع أن تساعد زيارات الرئيس المنتظمة إلى الإمارات البلاد على بناء علاقات خارجية عملية وتعاون بين جنوب السودان والإمارات في جميع القطاعات”.
وتابع “نأمل في الحصول على إحاطات إعلامية عامة حول نتائج هذه الزيارات لاطلاع المواطنين على جهود الرئيس، وإذا كان الرئيس يذهب لأغراض أخرى، فيجب الإعلان عن ذلك للجمهور أيضًا”.