قام مشرعون من مقاطعة يامبيو في المجلس التشريعي الانتقالي بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، بزيارة تفقدية لمستشفى يامبيو الحكومي يوم الثلاثاء. جاءت الزيارة بهدف تقييم حالة المرفق وتحديد التحديات الرئيسية التي تعيق تقديم الخدمات الصحية للسكان.
تأتي هذه الزيارة في خضم قلق متزايد بشأن النقص الحاد في الأدوية الأساسية وتأخر صرف رواتب الموظفين وسوء ظروف العمل في المستشفى.
وفي حديثه للصحفيين بعد جولة داخل المستشفى، أوضح رئيس الوفد، البرلماني رافائيل أنطوني أزارو، أن مهمة المشرعين هي متابعة التوصيات التي قُدمت للجمعية التشريعية الولائية في العام الماضي بعد زيارة تقصي حقائق سابقة كشفت عن ثغرات مقلقة في عمليات المستشفى.
وقال: “جئنا لتقييم الوضع الحالي ومعرفة ما إذا كان هناك تقدم منذ تقريرنا الأخير، ورغم أن بعض التحسينات ملحوظة، إلا أن العديد من التحديات لا تزال قائمة، بما في ذلك نقص الأدوية، وعدم كفاية الكادر، وتأخر المدفوعات”.
وأشاد بمرونة إدارة المستشفى في مواصلة تقديم الخدمات، على الرغم من القيود المالية واللوجستية، مؤكداً أن الوفد سيقدم نتائجه إلى الجمعية التشريعية وحاكم الولاية للنظر فيها على وجه السرعة.
وأضاف: “القطاع الصحي يظل من أولوياتنا القصوى، ونحن ملتزمون بضمان حصول مستشفى يامبيو على الدعم اللازم لخدمة شعبنا بفعالية”.
من جانبه، رحب جون بيتر سانقارا، مدير المستشفى، بالمشرعين واستعرض عدداً من التحديات التي تؤثر في العمليات، بما في ذلك نقص الإمدادات الدوائية، وتأخر حوافز الموظفين، وانعدام الأمن، وعدم انتظام إمدادات الطاقة الكهربائية.
وتابع: “يواصل موظفونا العمل في ظروف صعبة، وتأخر الرواتب ونقص الأدوية يجعلان من الصعب تقديم الخدمات في الوقت الملائم، لكننا نظل ملتزمين؛ لأن هذا المستشفى ملك لأهالي غرب الاستوائية”.
كما أعربت الناشطة في المجتمع المدني، أوديتا ميواي، عن قلقها إزاء تدهور وضع المستشفى، محذرة من أن النقص الحاد في الأدوية وتأخر صرف مستحقات العاملين يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً.
ودعت الحكومة والشركاء الصحيون إلى التدخل ودعم المرفق، مشيرة إلى أن “خدمة الرعاية تتضرر، ويدفع المجتمع الثمن، عندما لا يكون العاملون في المجال الصحي متحفزين، أو لا يستطيعون إعالة أسرهم”.
ويُشار إلى أن مستشفى يامبيو الحكومي يمثل المؤسسة الصحية الرئيسية التي تخدم الآلاف في جميع أنحاء ولاية غرب الاستوائية، لكن النقص المستمر في التمويل والإمدادات يهدد استمرار عملياته.



