قُتل سبعة أشخاص، وأصيب خمسة آخرون في هجوم نفذه مسلحون، ينتمون إلى مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة في جنوب السودان، استهدف موقع صيد في مقاطعة شرق يرول بولاية البحيرات، وذلك ليلة الأربعاء.
وقع الهجوم قرابة الساعة التاسعة مساءً في موقع فاكوي للصيد، التابع لمنطقة “اضيور” في مقاطعة يرول الشرقية.
وأكد وليام كوجي كيرجوك، وزير الإعلام والاتصالات بالإنابة، لراديو تمازج الأربعاء، أن المسلحين الذين ينتمون إلى مقاطعة فانيجار هاجموا الصيادين قرب النهر، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 5 آخرين، وهرب آخرون في الأحراش، ولم يتمكنوا من العودة إلى الإبلاغ.
وقال إن محافظ مقاطعة يرول الشرقية والقوات النظامية توجَد حالياً في الموقع، وهي تلاحق المهاجمين بهدف اعتقالهم.
وأضاف: “هؤلاء مجرمون من مقاطعة فانيجار بولاية الوحدة، ولقد اعتادوا القتل في مقاطعة يرول الشرقية والفرار إلى فانيجار، وستواصل حكومة ولاية البحيرات تعقبهم وسنواصل مطالبة حكومة ولاية الوحدة بمنع هؤلاء الشباب من ارتكاب أنشطة إجرامية ضد الولايات المجاورة”.
وشدد الوزير على أن سكان الولاية فقدوا الكثير من الأرواح والممتلكات، وأن هذه الأعمال أوجدت حالة من الخوف لدى المزارعين، واصفاً ما يحدث بأنه “كارثة كبرى”.
وطالب كيرجوك حكومة ولاية الوحدة بضرورة التحرك، مشيراً إلى أنه لا يمكن التسامح مع استمرار إزهاق أرواح الأبرياء.
وأدان دانيال لات كون، الناشط في المجتمع المدني بولاية البحيرات، الهجوم بشدة. وقال: “هذا وضع مؤسف للغاية، وندينه بأشد العبارات الممكنة”.
ودعا حكومة الولاية إلى اليقظة الدائمة، لأن يرول الشرقية يتعرض للهجوم من مسلحين مشتبه بهم من فانيجار، وأن بسبب نقص الحماية تُفقد أرواح الأبرياء.
ودعا حكومة الولاية إلى نشر المزيد من القوات لحماية أرواح وممتلكات الناس في مقاطعة شرق يرول. كما ناشد بمحاسبة المجرمين وتقديم الجناة للعدالة لإحلال الهدوء النسبي على الحدود.
وحذر الناشط المدني، من أن أي عمليات انتقامية من شأنها أن تتسبب في خسارة المزيد من الأرواح، مؤكداً أن العدالة لن تتحقق إلا بمساءلة الحكومة للمجرمين.