الشرطة تعتقل 32 مشتبهاً بهم في حملة لمكافحة العصابات في جوبا

أعلن متحدث باسم الشرطة في جنوب السودان يوم الخميس، أن الشرطة اعتقلت 32 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى عصابات، من بينهم تسعة قُصَّر، وذلك خلال عملية أمنية استغرقت يومين في العاصمة.

ووفقاً للواء جيمس ماندي إينوكا، المتحدث باسم الشرطة الوطنية في جنوب السودان، فإن عمليات الاعتقال التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء، جاءت كجزء من حملة أوسع تهدف إلى كبح الارتفاع المفاجئ في جرائم العنف بمدينة جوبا.

وقال إينوكا إن المشتبه بهم كانوا مسلحين بالمناجل والسكاكين والقواطع والعصي الخشبية، ويُتهمون بارتكاب جرائم تشمل السطو والسرقة والاعتداء والقتل وتعاطي المخدرات.

وأضاف: “جميع المشتبه بهم محتجزون حالياً في قسم شرطة قومبو، حيث فُتِح قضايا جنائية ضدهم، وسيُحَقَّق معهم بشكل شامل، وسيُقدَّم المدانون منهم إلى المحكمة لمواجهة العدالة، وأما الذين تثبت براءتهم فسيُطْلَق سراحهم”.

تُعد هذه العملية هي الأحدث في سلسلة من الاعتقالات. ففي الأسبوع الماضي، احتجزت الشرطة 182 مشتبهاً بهم، من بينهم أربع نساء وتسعة قُصَّر. وقال إينوكا إنه قد تم إدانة 13 شخصاً من تلك المجموعة وإرسالهم إلى السجن.

وتابع: “سيُطبق الشيء نفسه على المشتبه بهم الحاليين، وسنضمن أن يأخذ القانون مجراه. وهذه الحملة ستستمر حتى يُسْتَعَاد الاستقرار والسلام في قومبو وعبر البلاد”.

وأشاد إينوكا بقوات الشرطة في المنطقة، وشكر المجتمع المحلي على تعاونه، واصفاً هذا التعاون بأنه حاسم لنجاح العملية. وقال: “هذا النجاح هو نتيجة للتعاون القوي بين قواتنا الأمنية والمجتمع”، وحث الجمهور على استمرار اليقظة.

مع ذلك، أثارت حملة الشرطة في جوبا انتقادات من بعض أفراد العائلات والمشرعين.

وقد اشتكى بعض أفراد العائلات مؤخراً عبر راديو تمازج من أن أبناءهم الذين اُعْتُقِلُوا جُنِّدوا قسراً في القوات المسلحة، وأُرسلوا إلى معسكرات التدريب. وزعمت بعض العائلات أنه أُرْسِل أطفالهم في وقت لاحق إلى الخطوط الأمامية في ولاية أعالي النيل، وهي منطقة تشهد نزاعاً مسلحاً.