دعت منظمة حقوق إنسان بارزة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان إلى إلقاء السلاح والالتزام بالحوار السلمي، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للأمم المتحدة لعدم العنف يوم الخميس.
أطلقت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان في جنوب السودان هذا النداء في بيان حصل عليه راديو تمازج، وحثت فيه أحدث دولة في العالم على إنهاء سنوات من الصراع الدوري وعدم الاستقرار السياسي.
وقالت المجموعة الحقوقية إن يجب على جنوب السودان، طي الصفحة واحتضان اللاعنف كأساس لمستقبل أكثر أملاً وشمولاً.
وجاء في بيان الشبكة، أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا برفض العنف لصالح الحوار والمصالحة ودعم كرامة الإنسان. وذكرت أن الصراع المسلح “ألحق جروحًا عميقة بالمجتمعات”، مما يجعل الدعوة إلى اللاعنف “أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى”.
وقالت المجموعة: “لقد جلب العنف معاناة لا توصف، وتشريدا، وانعداما للثقة، محطمًا آمال المواطنين العاديين في جنوب السودان الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار”.
وأكد جيمس بيدال، رئيس الشبكة الحقوقية، أن العنف لا يؤدي إلا إلى الدمار. وقال: “العنف لا يولد إلا الدمار، ولا يمكن أن يحقق السلام والعدالة والكرامة”.
وأكدت الشبكة التزامها بتعزيز السلام والنهوض بالعدالة، مضيفة أنها تؤمن بإمكانية تحقيق مجتمع سلمي “من خلال الحوار والتوعية العامة والالتزام السياسي الحقيقي”.
ما يزال جنوب السودان، الذي نال استقلاله في عام 2011، يعاني حرب أهلية وعنف محلي مستمر أودى بحياة مئات الآلاف، وتسبب في إحدى أشد أزمات اللاجئين في العالم. وما زال اتفاق سلام هش، وُقِّع في عام 2018، لم يُنفَّذ إلا جزئيا.
يواجه الدكتور رياك مشار، وهو طرف رئيسي في اتفاق السلام لعام 2018، والذي عُلِّق من منصبه، اتهامات في محكمة خاصة أُنشئت الشهر الماضي في جوبا. وأثارت هذه القضية مخاوف بين المراقبين من احتمال دفع البلاد مجددا نحو صراع واسع النطاق.