أعلنت الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش، الثلاثاء، عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفة إياها بـ “الدولة العدوان”
وفي خطاب متلفز، صرح وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم بأن السودان قرر “قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة”، وسحب سفيره وإغلاق سفارته وقنصليته في الدولة الخليجية.
واتهم إبراهيم الإمارات بـ “انتهاك سيادة السودان” عبر دعمها لـ “وكيلها المحلي”، قوات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني منذ أبريل 2023.
وأشار الوزير إلى أن “العالم بأسره شهد على مدى أكثر من عامي جريمة عدوان على سيادة السودان ووحدته الترابية وسلامة مواطنيه من قبل الإمارات، من خلال وكيلها المحلي، ميليشيا قوات الدعم السريع الإرهابية”.
كما زعم إبراهيم أن الإمارات “صعّدت تدخلها” بتزويد قوات الدعم السريع بـ “أسلحة متطورة استراتيجية” بعد تحقيق الجيش مكاسب ميدانية، بما في ذلك استعادة السيطرة على الخرطوم في مارس الماضي.
وأكد وزير الدفاع السوداني إن بلاده “سترد على هذا العدوان بكل الوسائل الضرورية للحفاظ على سيادة البلاد وحماية المدنيين”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد رفضت الدعوى وأسقطتها، بينما أكدت دولة الإمارات أمام المحكمة أن ادعاءات القوات المسلحة السودانية “لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية”.
وأوضحت أبوظبي أنها ليست طرفا في النزاع المسلح الدائر في السودان، ولا تقدم أي دعم لأي من الأطراف المتحاربة، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة إليها “لا أساس لها من الصحة”.