الجيش الحكومي يتبادل الاتهامات مع جيش المعارضة بشأن نصب كمائن

تبادل قوات دفاع شعب جنوب السودان، مع قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة الاتهامات، حيث اتهم الجيش الحكومي المعارضة بتنفيذ هجومين داميين استهدفا شاحنات تجارية على طول طريق الإمداد الرئيسي في ولاية الاستوائية الوسطى الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل شخص واحد واختطاف ستة آخرين. لكن الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، فند هذه الاتهامات، ووصفها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.

وتصاعدت التوترات بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير، وقوات رياك مشار، نائبه الأول الذي قيد الإقامة الجبرية في جوبا منذ 26 مارس.

في بيان صدر يوم الاثنين، قال المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، اللواء لول رواي كوانق، إن الكمين الأول وقع في الأول من مايو بين كودا ونيوري على طول طريق جوبا – تركيكا.

وأوضح أن في حوالي الساعة 11:30 صباحا، تعرضت شاحنة تجارية كانت قادمة من بحر الغزال إلى جوبا للهجوم، وإضرام النار فيها، وقُتل مواطن صومالي في الحال.

وأضاف أنه بعد ساعات، اُخْتُطِفَت شاحنة أخرى على متنها 30 طنا، وتحمل لوحة تسجيل رقم SSD 545AJ – بالقرب من الموقع نفسه في أثناء توجهها إلى ولاية شمال بحر الغزال.

وذكر أن المهاجمين أجبروا الشاحنة لتتجه نحو قاعدة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة “باي باي”، لكنها تعطلت قبل الوصول، وفرغوا الحمولة في الغابة وفروا.

ووفقا للواء لول، طاردت قوات حكومية من جهاز الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني المهاجمين، وتمكنت من إنقاذ أربعة من أفراد الطاقم الستة المختطفين “ثلاثة مواطنين سودانيين ومواطن من جنوب السودان”، ولا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين.

وتابع “تعرض الرهائن للتعذيب لأكثر من 48 ساعة، وسرق المهاجمون خمسة هواتف ذكية وأربعة ملايين جنيه”.

وحث سائقي الشاحنات على تجنب السفر ليلا، ونصحهم بالبحث عن الحماية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بحلول الساعة الخامسة مساءً؛ بسبب تزايد انعدام الأمن.

من جانبه، نفى الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة مسؤوليته عن الهجمات، ووصف المتحدث باسم جيش المعارضة، العقيد لام فول قبريال، الاتهامات بأنها “افتراء”.

وقال “قرأنا بأسف الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة التي ساقها الجيش الحكومي، بأن قواتنا نصبت كمينا لشاحنات مدنية، والجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة لا يستهدف المدنيين، سواء في منازلهم، أو على الطرق”.

وقال إن الجي الحكوم، يستخدم جيش المعارضة ككبش فداء. وأضاف “يجب على الجيش الحكومي أن يتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث لتلك الشاحنات وركابها عوضا عن إلقاء اللوم علينا لتبرير المزيد من العدوان”.

ولم يتسن لراديو تمازج التحقق بصورة مستقلة من الهجمات في الحال.