أعلنت السفارة السودانية في جوبا إن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت مدينة بورتسودان صباح الثلاثاء، مما ألحق أضرارا بمستودعات تخزين النفط الخام التابعة لجنوب السودان.
وأوضحت السفارة أن سرباً من طائرات الدعم السريع المسيّرة استهدف منشآت حيوية في بورتسودان، العاصمة المؤقتة للسودان حاليا، للمرة الثالثة يوم الثلاثاء. وتركز القصف على محيط الميناء والمطار، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان. كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من مستودعات نفط تقع بالقرب من الميناء الجنوبي، الذي يعتبر الميناء الرئيسي لبورتسودان على ساحل البحر الأحمر.
وأكد القنصل يحيى محمد عثمان، رئيس قسم الإعلام والثقافة بالسفارة السودانية، في تصريحات لراديو تمازج، أن قصف قوات الدعم السريع أثر سلبا على صادرات النفط الجنوب سودانية، نظرا لتخزين الخام في بورتسودان قبل شحنه إلى الأسواق العالمية.
واتهم عثمان قوات الدعم السريع، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بتكرار استهداف البنية التحتية السودانية. وأشار إلى الأضرار التي لحقت بميناء ومطار بورتسودان الدوليين، مؤكدًا أن القصف عطل عملية تصدير النفط من بورتسودان في وقت كانت فيه جنوب السودان تستأنف صادراتها النفطية بعد توقف دام أكثر من عام، مما فاقم الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وأقر القنصل بأن الاستهداف كان موجها للاستثمارات النفطية لجنوب السودان التي تمر عبر الأراضي السودانية، مؤكدا أن هذه الهجمات ستزيد تكلفة تصدير نفط جنوب السودان.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارة النفط في حكومة جنوب السودان بشأن الخسائر الناجمة عن هذا القصف.
من جانبه، دعا إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة “مجتمع التمكين من أجل التقدم”، حكومة جنوب السودان إلى إطلاع المواطنين على حجم الخسائر الفعلية في قطاع النفط الخام بعد استهداف ميناء بورتسودان، نظرا لوجود شحنات نفط جنوب سودانية متجهة إلى الأسواق العالمية في الميناء.
يُذكر أنه سُمع دوي انفجارين آخرين بالقرب من فندق مارينا في وسط بورتسودان عقب القصف الأول.