الجبهة القومية: سلفاكير غير جاد في مفاوضاته مع المعارضة والجماعات الرافضة للاتفاق

Amb. Emmanuel Ajawin, the leader of the NDM-PF who doubles as the Secretary-General of the South Sudan Opposition Movements Alliance (SSOMA) allied to Gen. Thomas Cirillo. (File photo)

قالت الحركة الوطنية الديمقراطية- الجبهة القومية، إن الرئيس سلفا كير يفتقر إلى الجدية، والروح الوطنية، والإرادة السياسية للتفاوض مع المعارضة لحل الأزمات في جنوب السودان.

يأتي هذا ردا لدعوة الرئيس سلفاكير، الأسبوع الماضي، خلال افتتاحه للجمعية التشريعية الوطنية، إلى حوار مع الجماعات الرافضة التي لم توقع على اتفاق السلام المنشط لعام 2018.

وقال الأمين العام للجبهة الوطنية الديمقراطية- الجبهة القومية، فاسكوال كليمنت نيكانق، إن الحوار مبدأ أساسي لحل النزاعات سلميا، وهو عملية نبيلة لا يمكن رفضها، ومع ذلك، يجب أن يرتكز الحوار على معالجة الأسباب الجذرية للصراع في جمهورية جنوب السودان الوليدة.

وقال في تعميم صحفي ممهور بتوقيه حصل عليه راديو تمازج “ليست هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الرئيس كير مثل هذا الدعوة، لقد سئم شعب جنوب السودان من العبارات الجوفاء التي لا تدعمها التزامات سياسية ملموسة، حتى الآن، انهار اتفاق السلام المنشط لعام 2018 بالكامل؛ بسبب تعند الرئيس كير وسوء نيته في تنفيذ بنوده المختلفة، ولا يزال نائب الرئيس الدكتور رياك مشار وزملاؤه في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة قيد الاعتقال، وقد اُنْتُهِكَت الترتيبات الأمنية بشكل لا يمكن معالجته”

وحول دعوة الجماعات الرافضة للانضمام إلى اتفاق السلام، قال نيكانق، إن كير وشركاءه الموقعين على اتفاق 2018 يتفاوضون مع تحالف حركات المعارضة في جنوب السودان منذ عام 2020 في روما تحت رعاية جماعة سانت إيقيديو.

وأكد البيان أن “هذه المبادرة كانت تهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع في جنوب السودان، لكن الرئيس سلفا كير ميارديت وحاشيته لا يظهرون أي روح وطنية وإرادة سياسية للتفاوض مع المعارضة، بينما يظهرون اهتماما بتفكيك المبادرة، وليس التفاوض بحسن نية”.

وأضاف “لقد انسحب نظام جوبا من محادثات روما، وانسحب مؤخرا من مبادرة تومايني للسلام في نيروبي، لذلك، فإن اتهام الرئيس كير للمعارضة بالاستمرار في رفض الحوار هو أمر غير صادق ومضلل”.

واختتم بيان الجبهة الوطنية بالقول “يجب على الحكومة أن تظهر جديتها في السعي لتحقيق السلام، وهو ركيزة مهمة لحوار حقيقي وبناء”.