كشف سفير الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته لدى جنوب السودان، تيمو أولكونين، أن أهم ما دعت إليه بعثة الاتحاد الأوروبي خلال فترة عمله هو “وقف الإجراءات الأحادية من قبل القادة السياسيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات، وإيجاد طريق للمضي قدماً”.
وفي مقابلة حصرية مع راديو تمازُج، وصف أولكونين تمديد الفترة الانتقالية لعامين بأنه أحد أكثر اللحظات إحباطاً خلال فترة ولايته، معتبراً أن هذه الخطوة كانت مؤشراً على تراجع عملية السلام. وأضاف أن التغييرات المتكررة في المناصب الحكومية شكلت عقبة كبيرة، حيث كان يضطر إلى إعادة بناء العلاقات مع المسؤولين بشكل مستمر.
وعلى الرغم من التحديات، أعرب أولكونين عن تفاؤله بالدعم الزراعي الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن بناء جسر نيامليل في ولاية بحر الغزال ساهم بشكل فعال في تشجيع السكان على الإنتاج والتجارة. كما أشار إلى أنه استمتع كثيراً بالتنوع الثقافي في جنوب السودان، ووصف مشاهدة هجرة مئات الآلاف من الظباء من الجو بأنها تجربة لا تُنسى لا يمكن رؤيتها إلا في جنوب السودان.
وقبل مغادرته، دعا السفير قادة جنوب السودان إلى اتخاذ خطوات جادة وإظهار إرادة سياسية حقيقية لإنهاء الجمود الحالي وتحقيق تقدم نحو انتخابات حرة ونزيهة، مؤكداً على أن الوقت يداهمهم.