أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي “الثلاثاء”، تشكيل حكومة موازية في السودان من قبل تحالف مدعوم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، واصفاً ذلك بأنه تهديد لاستقرار البلاد.
رفض المجلس إعلان “تحالف تأسيس السودان” الصادر في 26 يوليو، محذراً من أن هذه الخطوة تهدد بزيادة تفتيت السودان وتقويض جهود السلام.
وقال مجلس السلم والأمن في بيان إن “هذا العمل يهدد بتفتيت السودان”، مؤكداً أنه يعرض مستقبل البلاد للخطر. وأعاد المجلس تأكيد دعمه لسيادة السودان وسلامة أراضيه.
وحث المجلس الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالإدارة الموازية، مجددا التأكيد على أن الاتحاد الأفريقي لا يعترف إلا بمجلس السيادة الانتقالي السوداني والحكومة الانتقالية المدنية المشكلة حديثا ككيانين شرعيين.
وأضاف المجلس أن أي اتفاق سياسي يجب أن يكون شاملا، ويعكس إرادة الشعب السوداني.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وحث الفصائل المتحاربة على استئناف المفاوضات والالتزام بانتقال سلمي. وجاء في البيان: “لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق أو مستدام للنزاع”.
وندد مجلس السلم والأمن أيضا بالتدخل الأجنبي في النزاع السوداني، مشيراً إلى انتهاكات لقرارات الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1556 (2004). وطالب الجهات الفاعلة الخارجية بوقف جميع أشكال الدعم العسكري والمالي للأطراف المتحاربة.
يوم السبت، أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة منافسة مكونة من 15 عضوا، وعينت قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، رئيساً لمجلسها الرئاسي.
وعينت المجموعة عبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية- قطاع الشمال- نائبا له، وعين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، إلى جانب حكام إقليميين للمناطق الخاضعة لسيطرتها. صدر الإعلان خلال مؤتمر صحفي في نيالا، وهي مدينة في منطقة دارفور التي مزقتها الحرب.