مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، لمدة تسعة أيام، حتى 9 مايو، وسط تصاعد التوترات بين القادة السياسيين في البلاد.
يسمح التمديد قصير الأجل، الذي أُقر بالإجماع بموجب القرار 2778 (2025)، للبعثة بمواصلة استخدام “جميع الوسائل اللازمة” للاضطلاع بمهامها بعد تاريخ انتهاء ولايتها الأصلي في 30 أبريل.
تمنح هذه الخطوة المجلس مزيدا من الوقت للتداول وسط تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد.
واجه جنوب السودان حالة من عدم الاستقرار المتجدد مع تزايد الخلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا منذ 26 مارس. وقد وقع الزعيمان، وهما خصمان منذ فترة طويلة، اتفاق سلام عام 2018 شكلوا بموجبه حكومة انتقالية، لكن الاتفاق تعرض مرارا للتقويض بسبب العنف والنزاعات.
ويحذر مراقبو السلام من أن الخلاف المتعمق بين كير ومشار يهدد الاستقرار الهش لأحدث دولة في العالم.
تأسست بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لأول مرة في عام 2011 بموجب القرار 1996 لدعم جهود حفظ السلام في جنوب السودان بعد استقلالها، وقد جدد مجلس الأمن ولايتها سنويا منذ ذلك الحين، مشيرا إلى التهديدات المستمرة للأمن الإقليمي.
وعقد المجلس إحاطة بشأن جنوب السودان في 16 أبريل، لكن المناقشات لم تسفر بعد عن قرار طويل الأمد.