الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد العنف في كردفان 

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد العنف في منطقة كردفان السودانية.

صرح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في إحاطته يوم الثلاثاء، بأن غارات جوية استهدفت، بحسب التقارير، مناطق سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة، مما أدى إلى إصابة مدنيين.

ونقل حق، عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن النزاع في منطقة كردفان لا يزال يعيق عمليات الإغاثة، تاركًا العديد من المحتاجين بعيدين عن المساعدة. 

وأضاف أن المعارك المستمرة قد قربت القتال من طرق الرعي الحيوية، مما أعاق حركة الماشية ولا يزال الوضع الإنساني في أنحاء أخرى من البلاد متردِّيا.

وتابع “في ولاية الشمالية، أفاد الشركاء بوصول ما يقرب من 6000 نازح جديد من شمال دارفور – معظمهم من كبار السن أو الجرحى أو المصابين بأمراض مزمنة – إلى منطقة الدبة خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر مايو”.

وقال حق “إنهم بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية ومياه الشرب وخدمات الحماية، بما في ذلك دعم الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وأضاف أن الكوليرا لا تزال تُشكِّل تهديدًا في ولاية الخرطوم، على الرغم من التقدم الأخير في استجابة الأمم المتحدة والشركاء والسلطات المحلية.

وأكد حق تسجيل السلطات الصحية في ولاية الخرطوم أكثر من 1300 حالة كوليرا جديدة بين 26 مايو و1 يونيو، بانخفاض عن 7000 حالة في الأسبوع السابق.

ومع ذلك، أشار إلى أنه على الرغم من انخفاض معدل الوفيات، حذَّر الشركاء من أن نقص الإبلاغ قد يُخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض.

وأضاف حق أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أفاد أيضًا بأنه على الرغم من استمرار النزوح بشكل مُذهل، فقد حدث انخفاض طفيف في العدد الإجمالي للأشخاص الذين شردهم النزاع.

في ديسمبر، عاد حوالي 1.2 مليون نازح داخلي إلى مناطقهم الأصلية – بزيادة تقارب 90% منذ أبريل، معظمهم إلى ولاية الجزيرة، تليها ولايتا سنار والخرطوم. 

وتشير التقارير إلى أن الخدمات الأساسية لا تزال محدودة في تلك المناطق، وسيحتاج العائدون إلى دعم كبير.

ودعت الأمم المتحدة مجددًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق عبر خطوط النزاع والحدود.