اعتقلت الشرطة الأوغندية تسعة من مواطني جنوب السودان في منطقة “نابويرو” بالعاصمة كمبالا، على خلفية الاشتباه في تورطهم بمقتل عاملة منزلية كانت تعمل لديهم، وذلك وفقاً لما أوردته شبكة الإذاعة الأوغندية يوم الأحد.
ويُعتقد أن المجني عليها، التي لم تُحدد هويتها بعد، قُتلت داخل سكن في منطقة “نابويرو الجنوبية” ببلدية “نانسانا” في مقاطعة “واكيسو” ليلة الجمعة. ولا يزال جثمان الضحية مفقوداً، حيث تشتبه الشرطة في أنه نُقِلَت الجثة من المنزل سراً لإخفاء معالم الجريمة.
وفقاً لـ ديفيس سيكاتاوا، مسؤول الأمن في المنطقة، بدأت القصة عندما أطلق مسؤول طبي في القرية إنذاراً بعد أن استدعاه قاطنو المنزل لعلاج العاملة المنزلية. وأفاد المسؤول الطبي أنه عند فحص الفتاة، وجدها تعاني إصابات خطيرة في الرأس، وأكد أنها فارقت الحياة بالفعل.
وقال سيكاتاوا إنه عندما وصل هو ورئيس المنطقة إلى المنزل، رفض السكان فتح الباب رغم محاولات التعريف بهويتهم المتكررة.
وأضاف: “مُنعت الشرطة أيضاً من دخول المنزل، لذا قضينا الليل في حراسته، وفي الصباح، اقتحمنا المكان وفتشناه مع الشرطة، لكننا لم نجد الجثة، ومع ذلك، كانت بقع الدماء واضحة في الفناء، مما يشير إلى وقوع حالة وفاة هناك”.
من جانبه، ذكر جوستوس نوانقوبا، جار المنزل وزوج الممرضة التي استُدعيت لتقديم الإسعافات الأولية، أن تعاملهم مع سكان المنزل كان محدوداً للغاية. وأوضح قائلاً: “كنا نرى فقط سيارات مختلفة تأتي وتذهب، وبالأمس مساءً، جاءت امرأة من المنزل إلى عيادتنا تطلب مساعدة زوجتي لخادمة زعمت أنها جرحت نفسها، وعندما وصلت زوجتي، وجدت الفتاة مصابة بتمزق عميق في الرأس وميتة بالفعل”.
وأضاف أن زوجته أخبرته بأن القاطنين أصيبوا بالذعر، وحاولوا عرض أموال عليها مقابل صمتها، وهو ما رفضته.
من جهتها، قالت المستشارة المحلية إيستر ناغوما، إن بعض القاطنين شوهدوا وهم يغادرون المنزل قبل وصول الشرطة، وكانوا يحملون حقائب كبيرة وأكياس بلاستيكية، مما أثار شكوك السكان في أن هذه الحقائب استُخدمت لنقل الجثة.
ويطالب سكان المنطقة الآن بإجراء تحقيق شامل لتحديد موقع رفات العاملة المنزلية، والتعرف على هويتها، وضمان محاسبة المتورطين جميعهم.
وقد أدت التحقيقات حتى الآن إلى اعتقال تسعة من مواطني جنوب السودان كانوا داخل المسكن، وهم محتجزون حالياً في مركز شرطة “نابويرو”، بينما يستمر البحث عن الجثة المفقودة.
وصرحت المتحدثة باسم شرطة كمبالا الكبرى، راشيل كوالا، بأنها لم تطلع بعد على تفاصيل القضية بالكامل حتى وقت النشر، لكنها ستوافي وسائل الإعلام بالمستجدات لاحقا.



