لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأصيب تسعة آخرون في اشتباكات عنيفة اندلعت يوم “الأحد”، في مقاطعة شويبيت بولاية البحيرات في جنوب السودان، وفقا لما أفادت به السلطات يوم “الاثنين”.
وصرح وليم كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة في الولاية، لراديو تمازج أن العنف اندلع بين عناصر من عشيرتي “فانيار ووات” أحد بطون عشيرة “قوك”، وكان السبب المباشر هو سرقة ماشية بين العشيرتين المتجاورتين في المنطقة.
وأكد أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى مقاطعة شويبيت، بينما حُوِّلَت الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفى رومبيك الحكومي لتلقي العلاج. وقال إن هناك انتشار قوات أمنية إضافية في المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع هادئ حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان العنف ناتجا عن فراغ قيادي بعد اعتقال المحافظ، نفى كيرجوك، وجود فراغ إداري، وعزا الاضطرابات إلى توترات طويلة الأمد بين العشيرتين.
من جانبه قال ماركو لويث منيانق، أحد قادة الشباب في شويبيت، أن تعليق عمل المسؤولين المحليين ساهم في تأجيج العنف، مشيرا إلى تدخل أطراف محايدة للفصل بين المتحاربين.
كما ذكر دانيال جول نومنجيك، عضو البرلمان الوطني عن شويبيت، أن القتال استمر ليومين دون تدخل حكومي فاعل.
وحثّ ناشط المجتمع المدني دانيال لات كون حكومة الولاية على نزع سلاح المدنيين، محذرا من قيام الشباب بإعادة تسليح أنفسهم، مما ينذر بتصاعد العنف.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية البحيرات تعاني على نحو متكرر من العنف القبلي المرتبط بغارات الماشية والنزاعات على المراعي، على الرغم من جهود السلطات للسيطرة على الأوضاع.