اختُطِف ما لا يقل عن خمسة شبان، بينهم امرأتان، وتعرّضوا للاعتداء بالضرب، ثم أطلقت سراحهم لاحقًا من قبل قوات متحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بمقاطعة طمبرا بولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان.
وقع الحادث يوم الجمعة في قرية فانقيما، جنوب مدينة طمبرا، بينما كان الشبان متوجهين إلى المزرعة لحصاد الكاسافا.
ووفقا لتوماس بانداسيا، كبير سلاطين مقاطعة طمبرا بالإنابة، فقد أوقفت أفراد مسلحين، الشبان واقتادتهم نحو نابانقا، وتمكن إحدى الضحايا من الهرب، بينما أُطلِق سراح الأربعة الباقين بعد تدخل الزعماء المحليين.
وقال بانداسيا لراديو تمازج، إن بعد سماع خبر الاختطاف، ذهب السلطان أنجلو دافيدي لمقابلة المتمردين في نابانقا وأقنعهم بالإفراج عن الشبان، وأُطلِق سراحهم لكنهم تعرضوا لضرب مبرح”.
وروى إحدى الضحايا، ويلسون جون 35 عامًا، قائلاً إنه وزوجته الحامل احتجزا في أثناء توجههما إلى مزرعتهما. وقال إنه تعرض للضرب بشدة حتى سال الدم من عينيه.
وأبان بعد وصول السلطان، توسل لإطلاق سراحهم، بعد أن أخبرهم أنهم مدنيون من المجتمع ويريدون السلام، لأنه بدون السلام لا يمكنهم الزراعة أو إرسال أطفالهم إلى المدرسة.
وأكدت السلطات المحلية وشهود العيان الحادث، واصفين إياه بأنه انتهاك خطير لحقوق الإنسان وتهديد للسلام الهش في المنطقة.
وأدان جون سيلي، محافظ مقاطعة طمبرا بالإنابة، وقوع الحادث، داعيًا الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، إلى احترام اتفاقية السلام المنشطة لعام 2018.
وتابع: “يجب على الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة الكف عن اختطاف وضرب المدنيين، والناس يعانون، وينامون جياعاً، ومرضى، ويعيشون في مخيمات النازحين”.
وشدد على أن “أي خلافات يجب أن تُحَل من خلال الحوار، وليس العنف”.
لم يتمكن راديو تمازج، من الوصول إلى قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة للتعليق. كما لم تُصدر حكومة الولاية وسلطات الشرطة بعد بيان رسمي بشأن الحادث.



