أُصيب مدير وزارة الرعاية الاجتماعية في ولاية غرب الاستوائية بجنوب السودان، فيليب مشاكل بونا، بجروح، مساء الأربعاء، بعد تعرضه لكمين نصبه مسلحون مجهولون في منطقة ناقوري السكنية في يامبيو.
أُصيب بونا برصاصة في ساقيه، ويتلقى العلاج في منشأة صحية محلية. ولم يُقْبَض على المهاجمين.
وفي حديثه لراديو تمازج، روى بونا الحادثة، قائلاً إنه استجاب لنداء استغاثة من قائد شبابي أبلغ عن وجود أشخاص مشبوهين بالقرب من ميدان كمبوني.
وأوضح بونا “بصفتي قائدًا محليًا وقائمًا بأعمال عمدة منطقة ناقوري، شعرت بالمسؤولية. وبينما كنا في طريقنا للتحقق من الوضع، وقعنا فجأة في كمين”.
وورد أن المهاجمين كانوا يغطون وجوههم، ولم يتم التعرف عليهم.
وأضاف بونا “أطلقوا النار عليّ في ساقيّ. تمكنت من الاختباء في الأدغال، ثم اتصلت بقوات الأمن التي هرعت لإنقاذي”.
يأتي هذا الهجوم في أعقاب تصاعد أعمال العنف والنهب ليلاً في يامبيو.
ويقول المواطنون إن انعدام الأمن قد ترك المجتمعات في حالة من الخوف، مطالبين باتخاذ تدابير أمنية عاجلة.
وأكد مفوض شرطة غرب الاستوائية، اللواء فيليب مدوت تونق، إطلاق النار، وقال إن التحقيقات جارية.
وقال مدوت “نجا الضحية، رغم إصابته بجروح خطيرة. لا يزال الجناة مجهولين. وتتابع إدارة التحقيقات الجنائية والشرطة خيوط الأحداث”.
وحثّ السكان على البقاء في حالة تأهب والإبلاغ عن أي شخص يرتدي زيًا عسكريًا دون هوية رسمية.
وأضاف “لا يُسمح إلا للأفراد المصرح لهم بالقيام بدوريات ليلية. يجب الإبلاغ فورًا عن أي شخص يُشاهد حاملًا سلاحًا ناريًا، ويرتدي زيًا رسميًا دون تمييز”.
ويقول أفراد المجتمع، بمن فيهم بيتر ميدي، أحد سكان ناقوري، إن العنف قد عطّل الحياة اليومية.
وأضاف “نتعرض لتهديدات من المجرمين كل ليلة. نناشد حكومة الولاية والشرطة وقوات الأمن الخاصة القيام بدوريات منتظمة واستعادة الأمن”.