وفد رفيع المستوى يشيد بتقدم مشروع “شبكة المعيشة” في توريت

أشاد وفد رفيع المستوى من حكومة جنوب السودان والبنك الدولي بتقدم مشروع “شبكة المعيشة” وهي” الشبكة المنتجة للفرص الاجتماعية والاقتصادية، في مقاطعة توريت بولاية شرق الاستوائية.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد يوم الثلاثاء، بقيادة وكيلة وزارة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، إستر إكيري، والمدير القطري للبنك الدولي، شارليس أندرلاند، إلى جانب قادة الفرق المعنية بالمشروع.

ويهدف مشروع “شبعة المعيشة”، الممول من البنك الدولي بقيمة 199 مليون دولار أمريكي على مدار أربع سنوات، إلى دعم 157,500 أسرة ضعيفة في 20 مقاطعة. ويقدم المشروع دعما عبر “الأشغال العامة كثيفة العمالة” و”الدعم النقدي المباشر” لتعزيز الأمن الغذائي، واستعادة سبل العيش، وبناء قدرة المجتمعات على الصمود، كما يوفر فرصا لتمكين الشباب، ويعمل على تعزيز القدرات المؤسسية لنظام الحماية الاجتماعية الذي تقوده الحكومة.

خلال الزيارة، اطلع الوفد على عمليات التحويلات النقدية، وتفقد أنشطة الأشغال العامة الجارية، مثل إعادة تأهيل الطرق الفرعية ومشاريع الزراعة الذكية مناخيا، وأتاحت اللقاءات مع المستفيدين للوفد فرصة التعرف المباشر على الأثر الإيجابي للمشروع على الأسر الأكثر ضعفا.

وقد أكدت إستر إكيري، على القيمة الاجتماعية للمشروع. قائلة: “باعتبارنا أمة تخرج من الصراع، فإن شبكات الأمان الاجتماعي ضرورية لبناء قدرة الأسر الضعيفة على الصمود، وخاصة تلك التي تعيلها الأمهات العازبات والأطفال وكبار السن”.

من جهته، وصف القس تعبان إلوناي، مدير الإرشاد الزراعي، المشروع بأنه “في الوقت الملائم وتحويلي”، مشيرا إلى أنه يتماشى مع الأهداف الوطنية لضمان الأمن الغذائي وخلق فرص عمل وتمكين الفئات الضعيفة.

وأشاد شارليس أندرلاند، ممثل البنك الدولي، بالتزام الحكومة بتبني هذا البرنامج. وأكد أن المشروع “لا يقتصر على تقديم الدعم اللازم للمجتمعات والأسر الضعيفة فحسب، بل يوضح أيضا مدى أهمية أن تقدم الحكومة الخدمات لمواطنيها ليس فقط بالتمويل المانح، ولكن أيضا بمواردها الخاصة على الإنفاق الاجتماعي.

وأكد التزام البنك الدولي بدعم جنوب السودان في بناء نظام حماية اجتماعية قوي يمكّن مواطنوها، ويعزز التنمية المستدامة.

وقد سلطت الزيارة الضوء على أهمية الشفافية والمساءلة والتعلم من عملية التنفيذ لتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية في جميع أنحاء جنوب السودان.