تتصاعد حالة من الإحباط بين أعضاء البرلمان في جنوب السودان؛ بسبب تأخر وزارة المالية والتخطيط في تقديم مشروع ميزانية السنة المالية 2025/2026. وتتنوع ردود أفعال النواب، فبينما يطالب البعض باستدعاء وزير المالية لتقديم تفسيرات، يرجع آخرون السبب إلى فشل الحكومة التنفيذية في عقد اجتماعات مجلس الوزراء.
وعبّر النائب ساندي فيليب كوت، ممثل مقاطعة يرول الشرقية، عن خيبة أمله إزاء التأخير المستمر. وقال إنه كان يتوقع أن تكون الميزانية هي الأولوية القصوى لمجلس النواب فور استئناف جلساته في يوليو الماضي.
وأضاف: “لقد مر الآن ما يقرب من 20 يوما من شهر أغسطس، ولا توجد أي إشارة من وزير المالية بشأن الميزانية”.
وفقا للوائح البرلمان، تبدأ السنة المالية في جنوب السودان في الأول من يونيو، وتنتهي في 30 يوليو، وهو ما تم تجاوزه بالفعل. ولهذا السبب، طالب كوت باستدعاء وزير المالية أمام البرلمان لتقديم توضيح حول سبب هذا التأخير.
وأرجع النائب جوول نهومجيك، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، سبب تأخير الميزانية إلى فشل السلطة التنفيذية في عقد اجتماعات مجلس الوزراء.
وأوضح أن الميزانية تمر بمراحل عدة قبل وصولها إلى البرلمان، تبدأ من صياغتها من قبل وزير المالية، ثم عرضها على مجلس الوزراء ومجموعات عمل متخصصة لمناقشتها وإقرارها.
وأشار إلى أن احتجاز النائب الأول للرئيس، رياك مشار، في مارس الماضي، أدى إلى توقف عمل الحكومة وتعليق جلسات مجلس الوزراء. واعتبر أن أي ميزانية تُقَدَّم لمجلس النواب دون موافقة مجلس الوزراء ستكون “غير قانونية”. ودعا الرئيس سلفا كير ميارديت إلى إطلاق سراح رياك مشار لإعادة تفعيل عمل الحكومة.