ناشدت عائلة أحد منتقدي الحكومة المسجونين في أويل حاكم ولاية شمال بحر الغزال، سايمون أوبير ماووت، بالوفاء بوعده بالعفو عنه بعد حبسه لمدة 14 شهراً بتهمة التشهير.
اعتقل دوت كوت أكوك، الموظف السابق بوزارة المالية، في 26 فبراير، واحتجز بسبب مقال ينتقد فيه حاكم الولاية.
وفي مايو، حكمت عليه المحكمة بالسجن 14 شهراً بموجب بند في قانون العقوبات يجرم التصريحات التي تضر بسمعة شخص ما، وهي تهمة تعارضها عائلته.
خلال اجتماع مجتمعي في جوبا في يونيو، تعهد الحاكم أوبير، ببدء إجراءات إطلاق سراح أكوك فور عودته إلى عاصمة الولاية- أويل، لكن حتى “الخميس”، لا يزال أكوك مسجوناً.
وقال كول أكوك ضيل، أحد أقارب المعتقل، لراديو تمازج أن “في 8 يونيو، وعد الحاكم أوبير علناً بالعفو عن دوت كوت، لكنه لم يفِ بكلمته”. وأضاف: “نحن نطلب منه تسريع العملية حتى يُطْلَق سراح دوت”.
ووصف أنجلو أكوك، صديق أكوك المعتقل، تعهد الحاكم بأنه خطوة سياسية لدرء الانتقادات. وقال “كان خطاباً لإقناع المؤيدين بأنه متسامح، ولقد عاد إلى أويل منذ شهر، ولا يوجد أي إجراء”.
وقال قرنق مكوي، نائب السكرتير الصحفي للحاكم، إن الحاكم أوبير يرغب في العفو عن أكوك، لكنه يجب أن يتبع الإجراءات القانونية.
وتابع: “لا يمكنه أن يأمر بإطلاق سراحه مباشرة، العملية تتضمن القاضي وسلطات السجن”.
وحث بوليس نقوك دينق، وهو قيادي محلي في المجتمع المدني، الحاكم على الوفاء بوعده، مشيراً إلى أهمية المصالحة. وقال: “المغفرة هي مفتاح السلام، ولا يمكنك أن تقول إنك تسامح شخصاً، ثم لا تفعل شيئاً”.
وأضاف أن عائلة أكوك تعاني بسبب الأزمة الاقتصادية، وأن أطفاله يعانون، ويجب إطلاق سراحه ليدعم أسرته خلال هذا الوقت العصيب”.