رئيس جنوب السودان يُرقّي قضاة في مختلف مستويات المحاكم

أصدر رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مرسوماً بترقية قضاة في مختلف مستويات المحاكم بالبلاد، وذلك وفقاً لما بثه تلفزيون جنوب السودان المملوك للدولة.

وقد قام الرئيس كير بترقية ستة قضاة من محكمة الاستئناف إلى المحكمة العليا، وهم “استيفن سايمون بنجينقوا، بول لول وانق، أيزك فور مجاك، وليم كايا باسيفيكو، ماكور مشوك منيون، وكولانق جيروبوم مشور.

كما تمت ترقية 18 قاضياً من المحكمة العليا إلى محكمة الاستئناف، وهم: أندرو جوشوا لادو، دوث كولانق بيشوك، ملو يل أكوك، قرنق أجانق دينق، كول مونجتوج دينق، أوباج دينونق أنيونق، سمية صلاح عبد الله، نوح جبريل كاو، أبان تور أونوار، أبراهام مجور لات، تاكيمو أوطوان داك، ألكسندر صابور سوبيك، مايكل أتم شول، نيكولا نيول مكواج، مثيانق كواج مثيانق، بول أيويل أكوي، جون يل أليو، وشاليس أويو نياويلو.

وشملت الترقيات أيضاً نقل قضاة من محاكم المقاطعات من الدرجة الأولى إلى المحكمة العليا، وترقية قضاة محاكم المقاطعات من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.

وفي تصريح لراديو تمازج، رحب الدكتور جيري رايموندو، القانوني والباحث البارز من جنوب السودان، بالترقيات، عازيا إياها إلى جهود رئيس القضاة الجديد.

وقال: “من الجيد الآن – في المحكمة العليا، أصبح لدينا على الأقل محكمة عليا يمكنها التعامل مع جميع المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، وأي مسألة تتعلق بحقوق الإنسان أصبحت الآن ضمن اختصاص الهيئة الدستورية”.

وأضاف: “لدينا الآن نصاب قانوني من تسعة قضاة، بالإضافة إلى قاض واحد في المحكمة العليا يمكنهم التعامل مع جميع المسائل المتعلقة بالمسائل الدستورية وأي انتهاكات، لذا نحن الآن مستعدون حتى للانتخابات القادمة للتعامل مع جميع القضايا المتعلقة بانتهاك الدستور أو قانون الانتخابات للعام المقبل في ديسمبر 2026، أولا وقبل كل شيء، أقول تهانينا للقضاة الجدد”.

وأشار القانوني، إلى أنه بالتزامن مع الترقيات، يجري حاليا توظيف قضاة جدد لملء الشواغر في المحكمة العليا والمحاكم الأدنى.

وذكر أن الأسبوع الماضي شهد فتح شواغر جديدة لتوظيف قضاة المحكمة العليا، وقضاة محاكم المقاطعات على جميع المستويات من الدرجة الثانية والدرجة الأولى والمساعدين القضائيين، وان بالنسبة لقضاة محاكم المقاطعات والمحكمة العليا، هؤلاء أفراد ذوو خبرة، بينما المساعدون القضائيون هم خريجون جدد ينضمون إلى السلطة القضائية، وقال “هذه بداية جيدة للقضاء في جنوب السودان”.

من جانبه، أشاد تير منيانق قاتويج، ناشط المجتمع المدني، بهذه الخطوة، واصفا إياها بأنها تأخرت كثيراً وخطوة نحو استعادة ثقة الجمهور في نظام العدالة.

وتابع “لقد طال انتظار هذه الخطوة، وهي تعود إلى جهود وزير العدل والشؤون الدستورية ورئيس القضاة، ولقد فقد العديد من مواطني جنوب السودان الثقة بالنظام القضائي، والآن يعمل رئيس القضاة الجديد على استعادة تلك الثقة، وهذه خطوة جيدة، وستساعد على إعادة بناء الثقة بين مجتمعات جنوب السودان”.

وفي أواخر شهر مايو الماضي، عيّن الرئيس كير بنجامين باك دينق، رئيساً جديداً للقضاة، ليحل محل شان رييج مدوت الذي شغل المنصب لأطوال فترة منذ أن نال جنوب السودان استقلاله.

تُعاني معظم محاكم جنوب السودان من تراكم القضايا الجنائية؛ بسبب عدم وجود عدد كافٍ من القضاة للنظر في القضايا وإجراء المحاكمات.