لا يزال الوضع في ولاية شمال دارفور بالسودان “مقلقًا”، حيث تستمر الاشتباكات في دفع العائلات للنزوح من منازلها، حسبما ذكرت الأمم المتحدة.
في إفادة صحفية يوم الأربعاء، صرح ستيفان دوجارييك، المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أن قصفًا أصاب منطقة السوق داخل مخيم أبو شوك يوم الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة العديد.
وقال دوجارييك: “تذكيرًا، هذا مخيم للنازحين تم تأكيد وجود مجاعة فيه العام الماضي. هذا الحادث المأساوي هو تذكير آخر بالخسائر التي يلحقها هذا الصراع بالمدنيين”.
قبل حادث الثلاثاء، أشار دوجارييك إلى أن المنظمة الدولية للهجرة (IOM) أفادت بأن أكثر من 3200 شخص فروا من مخيم أبو شوك وأجزاء من الفاشر بين 26 يونيو و6 يوليو، وأنهم يبحثون عن الأمان في أماكن مثل السريف، طويلة، والطينة.
وكشف أن الوضع الإنساني في منطقة كردفان يتدهور أيضًا، مشيرًا إلى أن العنف المستمر يجبر المزيد من الناس على الفرار، غالبًا إلى مناطق قليلة المساعدة أو معدومة.
وأوضح أن المنظمة الدولية للهجرة أفادت في 5 يوليو بأن ما يقرب من 800 شخص نزحوا من بارا، في ولاية شمال كردفان، ويقيمون الآن في ولاية النيل الأبيض.
وأكد دوجارييك أنه على الرغم من التحديات، فإن الشركاء في المجال الإنساني يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على استمرارية الخدمات.
وقال: “في شمال دارفور، يدعمون أكثر من 1.7 مليون إنسان بالرعاية الصحية الأساسية، باستخدام كل من المرافق الصحية المتبقية والعيادات المتنقلة. ومع ذلك، فإن الإمدادات الطبية تتناقص بشكل خطير”.
وصلت قافلة مساعدات إنسانية عبرت إلى دارفور من تشاد في 6 يوليو – قادها نائب منسق الشؤون الإنسانية أنطوان جيرارد – تحمل 180 طنًا متريًا من مواد الإغاثة المنقذة للحياة لما يقرب من 400 ألف شخص متضرر من النزاع ونازح في ولايتي شرق وجنوب دارفور.
وفي تطور آخر، قال دوجارييك إن الفيضانات المفاجئة تهدد بزيادة صعوبة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.
وأوضح: “اليوم في شرق السودان، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات مفاجئة في محلية دلتا الشمالية بولاية كسلا. يأتي ذلك مع بدء السلطات في إطلاق المياه من عدة سدود رئيسية لإدارة ارتفاع منسوب المياه. يراقب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) الوضع عن كثب وسيقدم التحديثات فور ورودها”.
ونقل دوجارييك عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) تأكيده مجددًا على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم لأكثر الفئات ضعفًا في السودان.
والجدير بالذكر أن خطة الاستجابة للسودان لهذا العام البالغة 4.2 مليار دولار ممولة بأقل من 25%، أي في منتصف العام، ولديها 917 مليون دولار فقط في رصيدها.