قال مسؤولون من الجانبين إن التوتر الذي نشب بين قوات دفاع شعب جنوب السودان (SSPDF) وقوات الدعم السريع (RSF) في حقل هجليج النفطي تم احتواؤه، وذلك عقب سوء تفاهم لم يتطور إلى مواجهة عسكرية.
وكان جنوب السودان قد نشر قواته في حقل هجليج الاستراتيجي في 10 ديسمبر الجاري، بموجب اتفاق غير مسبوق مع أطراف النزاع في السودان، بهدف تأمين المنشأة النفطية في ظل تصاعد القتال في إقليم كردفان السوداني.
وجاء هذا التحرك بعد يومين من سيطرة قوات الدعم السريع على الحقل، ما أدى إلى انسحاب وحدات من القوات المسلحة السودانية (SAF) عبر الحدود إلى داخل جنوب السودان، حيث أفادت تقارير بأنها قامت بتسليم أسلحتها.
ويهدف الاتفاق إلى تحييد الحقل النفطي عن العمليات القتالية، وحماية مصدر دخل حيوي يعتمد عليه البلدان.
ويقع حقل هجليج على الحدود بين السودان وجنوب السودان، ويضم بنية تحتية نفطية رئيسية تشمل آبار إنتاج ومنشأة معالجة، كما يمر به خط الأنابيب البالغ طوله نحو 1,600 كيلومتر، والذي ينقل نفط جنوب السودان الخام من حقول ولاية الوحدة إلى ميناء بورتسودان.
وقال قائد في قوات الدعم السريع، عبد الحفيظ الإمام قاسم، لـ” راديو تمازُج” يوم الأحد، إن التوتر اندلع يوم السبت بسبب تحركات عربة عسكرية تابعة لقواته قرب الحقل، الذي تتولى وحدات من قوات دفاع شعب جنوب السودان تأمينه حاليًا.
وأوضح أن المسألة تمت معالجتها وديًا، دون أن تتطور إلى أعمالط عنف.
وتابع “لم يحدث أي اشتباك مسلح مع قوات دفاع شعب جنوب السودان”،
ونفى قاسم التقارير التي تحدثت عن وقوع اشتباكات دامية، واصفًا إياها بـ “الدعاية الكاذبة”.
واتهم قاسم ما أسماه “مجموعة بورتسودان” – في إشارة إلى قيادة الجيش السوداني المتمركزة في العاصمة المؤقتة زمن الحرب – بنشر معلومات مضللة تهدف إلى توتير العلاقات بين القوتين.
وأضاف “هذه مجرد دعاية كاذبة تهدف إلى إثارة الفتنة بيننا وبين قوات جنوب السودان”.
من جانبها، أكدت مصادر عسكرية في جنوب السودان وقوع خلاف محدود في حقل هجليج، لكنها شددت على أنه تم احتواؤه بسرعة لتفادي أي مواجهة عسكرية بين الطرفين.



