حملة تطعيم ضد الحصبة تنطلق في مقاطعة “موروبو”

أطلقت السلطات الصحية في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى حملة تطعيم ضد الحصبة تستمر سبعة أيام، وتستهدف جميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات في مختلف أنحاء المقاطعة.

تقود الحملة إدارة الصحة في مقاطعة موروبو بالشراكة مع برنامج “دعم السلام والتنمية والتعليم”، وتهدف إلى الحد من انتشار الحصبة بعد تأكيد وجود حالات في المنطقة من خلال الفحوصات المخبرية.

وفي كلمة ألقاها خلال حفل الإطلاق، حث مدير صحة المقاطعة جيمس معليش أفراد المجتمع على التعاون لضمان تطعيم جميع الأطفال. وقال: “نحن هنا للقيام بواجبنا في تحصين الأطفال لأن الحصبة شديدة العدوى وخطيرة، ونريد أن يتم تطعيم كل طفل”.

من جهته، أكد باندا إيلي، مساعد المشروع في منظمة SPEDP، للجمهور سلامة اللقاحات، مشددًا على أهمية حشد المجتمعات من أجل الحملة. وأضاف: “هذه اللقاحات آمنة وتهدف إلى حماية أطفالنا، ونحن نجري أيضًا مراقبة مجتمعية، وقد قمنا بتدريب القائمين على التطعيم وتمركزهم في المواقع المحددة”.

وفقًا لـ فاول كيني، المشرف على برنامج التطعيم الموسع بالمقاطعة، فقد أكدت النتائج الأخيرة لثلاث عينات دم إيجابية للحصبة بين الأطفال، مما أثار مخاوف بشأن محدودية البنية التحتية للرعاية الصحية في المقاطعة.

وقال: “لقد جاءت عينات الدم التي أُرسِلَت إلى جوبا إيجابية للحصبة، وهذا يؤكد وجود المرض في موروبو، ونحن الآن مستعدون لتقديم الخدمات في جميع المناطق خلال الحملة التي تستمر سبعة أيام”.

وعبر المدير التنفيذي للمقاطعة إزبون قيل عن الشعور بالإلحاح، محذرًا من أن الحصبة يمكن أن تكون مميتة إذا تم تجاهلها. كما دعا الأفراد العسكريين في الثكنات القريبة إلى التأكد من تطعيم أطفالهم.

وقال: “هذا المرض خطير ويمكن أن يكون قاتلًا، وأشجع جميع العائلات، بما في ذلك الجنود، على إحضار أطفالهم للتطعيم”.

يُذكر أن الحملة كانت قد واجهت في السابق تأخيرات بسبب انعدام الأمن في المنطقة، مما أجبر العديد من السكان على الفرار من منازلهم. وعلى الرغم من الانتكاسات، بدأت الحملة رسميًا هذا الأسبوع بحفل إطلاق حضرته السلطات المحلية والمواطنون وممثلون عن المنظمات الشريكة.