قالت وزارة التعليم العام والتوجيه، إنها سجلت زيادة في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس نتيجة الفيضانات التي ضربت البلاد بشكل رئيسي.
وسلط مارتن تاكو، وزير التعليم العام بالإنابة، يوم الثلاثاء، في كلمته أمام المسؤولين الحكوميين ووزراء التعليم في الولايات والمناطق الإدارية والشركاء، أثناء المصادقة على الخطة العامة لقطاع التعليم لعام 2023 – 2027، الضوء على عدد من التحديات التي تساهم في إعاقة بيئة التعلم في البلاد خاصة في الولايات المتضررة من الفيضانات، مثل الوحدة والبحيرات وأعالي النيل وغيرها.
وذكر تاكو أن الخطة الخمسية لقطاع التعليم العام ستكون بمثابة الإطار لإصلاح قطاع التعليم في جنوب السودان.
وأبان أن عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يبلغ حاليًا 2.8 مليون طفل، مقارنة بـ 2.2 مليون في عام 2018، مشيراً إلى أن معالجة مشكلة الأطفال خارج المدرسة تعد مسؤولية جماعية تقع على عاتق الحكومة وشركائها.
وأوضح “إن قضية الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والتي يبلغ عددهم الآن 2.8 مليون طفل ليست مسؤولية الوزارة فحسب، بل إنها مسؤولية الحكومة بأكملها بما في ذلك الوزارات التنفيذية”.
وأضاف “يستمر عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في الزيادة بدلاً من الانخفاض منذ عام 2018، وهو الآن أكثر من 2.8 مليون بعد أن كان 2.2 مليون. في ظل الكثير من الظروف، لن يتسع لنا الوقت إذا أردنا أن نذكرها جميعًا، ولكن اسمحوا لي أن أذكر بعضًا منها عمليًا؛ غمرت الفيضانات ولايات هي الوحدة وجونقلي، وإدارية البيبور الكبرى وغيرها”.
وذكر وزير التعليم بالإنابة كذلك أن تأثير جائحة كوفيد-19 والصراع والأمطار الغزيرة التي غمرت البلاد أدى إلى منع العديد من الأطفال من الحضور إلى الفصول الدراسية بجانب تدمير المدارس.
وحث تاكو وزراء التعليم بالولايات والشركاء على ضمان استخدام قرارات ورشة عمل التي تمت المصادقة عليها لمعالجة بعض تلك التحديات التي تجبر الأطفال على ترك المدرسة، لافتاً إلى أن من ضمن الأنشطة الواردة في الخطة هي ضمان تنفيذ التعليم المجاني الذي أعلنه الرئيس سلفا كير بفاعلية لتمكين المزيد من الأطفال من العودة إلى التعليم.
من جانبه، قال نيلسون مكوي، وزير التعليم بولاية البحيرات التي تحدث نيابة عن وزراء التعليم بالولايات، إن خطة قطاع التعليم مهمة للغاية في توجيه المدارس بشأن الأولويات الرئيسية.
وذكر مكوي إن الوزارات الولائية هي الجهات المباشرة المعنية بتنفيذ الخطة، وأوضح:”هذه الخطة أساسية وحاسمة بالنسبة لنا جميعًا وستُطلع البعض منا في الولايات على كيفية تنفيذ الأولويات الرئيسية والتحديات التي نواجهها في الولاية والعديد من المجالات”.
وأضاف :”نحن في الولايات نعتبر الأشخاص المباشرين للعمل مع المدارس. نحن نفس الأشخاص الذين سيشرفون على المدارس. ووزارة التعليم العام والتوجيه تعمل على وضع السياسات ومن ثم إرسالها إلينا لتنفيذها بسرعة”.