أصدرت المحكمة العسكرية في مقاطعة نهر ياي بولاية الاستوائية الوسطى في جنوب السودان، يوم الإثنين، حكما بالسجن لـ (15) نظاميا في الجيش لإدانتهم في جرائم القتل الإغتصاب والعنف الجسدي.
وعقدت المحكمة العسكرية جلسات المحاكمة في ياي في فترة من 2 حتى 27 يونيو الجاري، برئاسة القاضي اللواء مايكل كونق.
وأدانت المحكمة (8) جنود بالسجن تتراوح ما بين 5 إلى 7 سنوات في جريمة القتل، بجانب دفع 51 بقرة تعويضات للضحايا، كما حكمت على 4 جنود بالسجن 5 سنوات لإدانتهم في جريمة الاغتصاب بجانب تعويض الضحايا.
كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن ثلاث سنوات لنظامي قام باعتداء جسدي لطفل في التاسعة من العمر، على أن يقوم النظامي بدفع مبلغ مالي لعلاج الضحية. وحكمت المحكمة على جنديين بدفع تعويضات مالية لضحاياهم لإدانتهم في جريمة أذى جسدي.
وتراوح التعويضات من 200 ألف إلى مليون جنيه. بحسب الجريمة.
ووفقا للعقيد مايكل مشار، مدير العلاقات العسكرية المدنية في ياي، فإن المحكمة العسكرية ستواصل النظر في القضايا في ياي ، من أجل تحقيق العدالة والانضباط وسط الجنود.
وقال: “يوم الاثنين المحكمة العسكرية حكمت على 8 جنود لادانتهم في جريمة القتل، و4 جنود في قضية الاغتصاب، وثلاثة جنود العنف الجسدي، بجانب قضايا الأخرى، وجميع القضايا 15 قضية تم النظر إليه من قبل المحكمة العسكرية”.
وأضاف: “لا نعرف ما يحدث غدا، لكن إذا استمر الجرائم، سيكون هناك المزيد من المحاكم، وهذا من أجل غرس الانضباط وسط جنود الحكومة في الدولة”.
كما قامت المحكمة بتجريد جميع الجنود من الرتب العسكرية وفصلهم من الخدمة. سيقضون عقوبتهم في السجن المدني.
حدث معظم جرائم القتل والاغتصاب والعنف الجسدي، في منطقة لاسو واومباشي بمقاطعة نهر ياي.
من جانبه قال أقري سايروس، محافظ مقاطعة نهر ياي، لراديو تمازُج، أنه يطالب أيضا بمحاكمة كبار الضباط في ياي. قائلاً: “سوف نطلب بعقد المزيد من المحاكم العسكرية لكبار جنرالات الجيش لأنهم في قائمة أيضا، وإذا كنت عسكريا يجب أن تكون في علاقة جيدة مع المواطن”.
ووجه المحافظ انتقادات لأشخاص قال إنهم يحاولون تسيس عمل المحكمة في تحقيق العدالة.
وقال المواطن بيدا فيتر، إن أحكام المحكمة العسكرية جاءت مناسبة مع القضايا المرتكبة من قبل الجنود، مبينا أنه كل حكم كان حسب الجريمة المرتكبة.
وناشدت حواء آدم، رئيسة جمعية نسوية في ياي، الحكومة على التفكير في رفاهية الجنود لتقليل الجرائم قائلة: “نحن كالنساء نعتقد أن الشيء الذي يدفع الجنود لارتكاب جرائم الاغتصاب والنهب والقتل هو المخدرات، ونقص الطعام، بتال نناشد الحكومة على التفكير في تحسين أوضاع الجنود”.