محادثات بين جنوب السودان وكينيا في قضية “نادابال الحدودية”

وصل وفدا رفيعا من الحكومة الكينية، إلى ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان للبحث الحلول عن أزمة نادابال الحدودية بين البلدين.

وصل وفدا رفيعا من الحكومة الكينية، إلى ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان للبحث الحلول عن أزمة نادابال الحدودية بين البلدين.

في اجتماع بين مجلس وزراء ولاية شرق الاستوائية والوفد الكيني يوم الأربعاء، اتفقت الحكومتان على استعادة السلام والوحدة بين المجتمعات المجاورة “توركانا والتبوسا”.

العام الماضي، اتهمت حكومة ولاية شرق الاستوائية الحكومة الكينية بالتعدي على الحدود الذي أدى لاحقا إلى نشوب صراع بين توركانا المجاورة في كينيا والتبوسا في جنوب السودان.

وصل الوفد الكيني الرفيع المكون من 14 مسؤولا، برئاسة المستشار الخاص للبنية التحتية لشمال كينيا يوم الثلاثاء إلى توريت في مهمة لتقصي الحقائق حول النزاع الحدودي.

وفقا للمسؤولين الكينين فإن منطقة نادابال هي حدود مؤقتة بين جنوب السودان وكينيا، وأن الحدود الأصلية لم يتم ترسيمها بعد من قبل لجنة الحدود المشتركة.

وقال جون مانييز، المستشار الخاص للبنية التحتية لشمال كينيا، في تصريح لراديو تمازج، إن البلدين اتفقا في وقت سابق على نشر قوات على طول حدود نادابال لتوفير الأمن وردع التوتر المستمر على الحدود.

وتابع: “مسألة حدود نادابال التي من المفترض أن تكون نقطة حدودية مؤقتة في انتظار انتهاء عملية الترسيم. وهذا هو المكان الذي نقول فيه إن على المواطنين في الجانبين السماح للسلطات بإدارة أنشطة الحدود ودعم الأجهزة الأمنية والأمن على طول الحدود ودعم المجتمعات”.

وقال: “في هذا الجانب لدينا الشرطة والجيش الشعبي لتحرير السودان. على الجانب الآخر لدينا قوات الدفاع الكينية والشرطة الكينية، ودورهم هو الحفاظ على النظام على أساس مؤقت حتى نحدد الحدود”.

وقال إن الصراع على طول حدود نادابال أطلقه سياسيون من جنوب السودان وكينيا، مشيرا إلى أن الحكومة الكينية ستعقد اجتماع هذا الشهر مع قادة جنوب السودان بهدف مناقشة قضايا الحدود.

وتابع: “لقد تم الاتفاق على أنه كان هناك الكثير من التحريض من قبل السياسيين في كل من كينيا وجنوب السودان، ولقد قررنا عقد مؤتمر قبل 20 يونيو يجمع جميع القادة والسلطات الرئيسية في ولاية شرق الاستوائية وتوركان للالتقاء وجها لوجه ومناقشة هذه المشكلة”.

ويضيف “لقد كنا نفتقر إلى التواصل، وكنا نتصرف على أساس القليل من المعرفة، وأشخاص الدعاية يتحدثون ضد بعضهم البعض، الآن نريد إعادة شعبنا معا، وهذا ما نبحث عنها”.

من جانبه قال باتريك أوتينق، وزير الإعلام والاتصالات بولاية شرق الاستوائية، إن السياسيين هم من يحرضون على الصراع على طول الحدود.

وأبان أن الولاية ترحب بدعوة كينيا للحوار لتحقيق التعايش السلمي بين المجتمعات المجاورة.

وأوضح أن في المنطقة الحدودية، تتواجد فيها قبيلتا التبوسا وتوركانا ويقاتلان البعض، وكل منهما يداهم المرافق الحيوية من الجانبين. وإن الناس على العلم بمشاكل الحدودية.

وقال إن القضية تكمن في إحضار المجتمعين معا، وحتى الحدود يجب فتحها حتى تتمكن الشاحنات من التنقل من كينيا إلى جنوب السودان.

وأضاف: “إننا نعلم أنه إذا كانت الحدود مفتوحة، فسوف يفيد سكان هذه الولاية وكذلك السياسيين في الجانب الآخر من كينيا”.

وأكد حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجورو للمندوبين الكينين، أن حكومة الولاية ستعمل على تحسين الأمن في جميع أنحاء الولاية.

واكد إن الحكومة ستعمل بشكل مشترك مع نظرائهم في الحكومة الكينية لمعالجة التوترات الحدودية، وقال: “إنها شلت التعايش السلمي على طول الحدود”.