أعلنت حكومة ولاية البحيرات بجنوب السودان عن بدء عملية نزع سلاح شاملة للمدنيين المسلحين إلى جانب حملة بحث وتفتيش واسعة عن الخمور المحلية الصنع لتشمل هذه الإجراءات كافة أنحاء الولاية ومقر عاصمة الولاية مدينة رومبيك.
وأكد وليم كوجي كيرجوك، وزير الإعلام والاتصالات بالإنابة في تصريح لراديو تمازج، عن بدء العملية في رمبيك يوم الأربعاء مؤكداً أن عملية نزع سلاح المدنيين المسلحين جارية حالياً داخل المدينة، وعلى الطرق السريعة للولاية.
وأوضح الوزير أن الحكومة أعلنت رسمياً عن منع حمل السلاح الناري وظهوره في المدينة مشيراً إلى أن العملية مستمرة في مقاطعات “وولو، وشويبيت، ورومبيك الشرقية” إلا أنه أفاد بأنهم لا يمكنهم تحديد عدد الأسلحة النارية التي جُمِعَت حالياً، وأنهم لن يكشفوا عن بيانات الأسلحة التي جُمِعَت حاليا.
وأكد أن عملية البحث لا تقتصر على الأسلحة، بل تشمل أيضاً قضية الخمور، وقال سيُبْحَث عن الخمور، وإذا عثر عليها فستُدَمَّر.
وحذر الوزير من التهاون مشيراً إلى أن أولئك الذين ما زالوا يصرون على صنع الخمور، أو الذين يتسببون في انعدام الأمن في ولاية البحيرات سيُحالون إلى المحكمة، وقد تم بالفعل تقديم بعضهم للمحاكمة، وسيُغَرَّمُون لإصرارهم على شرب الخمور.
ووجه رسالة حازمة مفادها وفقاً لقانون الولاية صنع واستهلاك الكحول غير مسموح به ووجود الأسلحة النارية في المدينة غير مسموح به وهو خط أحمر، وأضاف أن الأسلحة يجب ألا تُستخدم إلا في مكان ما، ويجب عدم إحضارها إلى الأماكن القريبة من الناس.
وتابع قائلاً إن إحضار البنادق إلى المدينة أمر غير قانوني إطلاقا؛ ولهذا السبب يستمر التفتيش لجمعها واعتقال حائزها، وأكد أن أي شخص يُعثر عليه وبحوزته سلاح ناري داخل المدينة يجب اعتقاله ومحاسبته على نشاط إجرامي.
وشدد كيرجوك على أن الأسلحة مخصصة فقط لأولئك المخولين ضمن القوات النظامية التي تنفذ القانون والنظام في هذا البلد.
من جهته رحب دانيال لات كون ناشط المجتمع المدني في البحيرات، بعملية التفتيش التي تقوم بها الحكومة لنزع سلاح المدنيين في رومبيك.
وقال: “نحن في المجتمع المدني نرحب بهذا التفتيش؛ لأنه كان هناك خوف في المدينة، والأسلحة يجلبها شباب معسكرات الماشية إلى المدينة في حال اكتشفوا وجود شخص يريدون الانتقام منه يمكنهم بسهولة الوصول إلى تلك الأسلحة النارية.
ودعا لات الأجهزة الأمنية إلى إجراء تفتيش حقيقي، وحذر من أن القوات قد تركز أحياناً على التعامل مع الخمور، وتنسى الأسلحة النارية التي يجب مصادرتها أيضاً، كما أكد ضرورة أن تكون العملية منظمة، وتتبع السياسة وأن يقوم رجال الأمن بالتفتيش بمسؤولية دون أخذ ما يملكه المواطنون من ممتلكات شخصية أخرى.
وطالب الناشط بالتركيز على البحث عن الأسلحة النارية وحتى المناجل والأشياء الحادة الأخرى التي تستخدمها الجماعات المسلحة في القتال.



