شهادات مروعة.. جثث تملأ الطرقات بين الفاشر وطويلة واتهامات للدعم السريع بتصفية جرحى

أفاد شهود عيان في ولاية شمال دارفور عن وقوع مجازر مروعة وانتهاكات واسعة ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ سيطرتها على مدينة الفاشر، وعلى الطريق الرابط بينها وبين مدينة طويلة.

وأكدت الشهود الذين تحدثوا لراديو تمازج، انتشاراً كبيراً لجثث القتلى من مختلف الفئات العمرية داخل المدينة، وعلى الطرقات الخارجية.

وأكد المواطن عيسى آدم، أحد الناجين من أحداث الفاشر، أنه استطاع الخروج من المدينة صباح يوم الهجوم عبر طريق منطقة قرني بمساعدة منظمات، مشيراً إلى أنه ترك خلفه أكثر من 10 قتلى داخل وخارج الفاشر على الطريق المؤدي إلى طويلة.

وأضاف أنهم تعرضوا للضرب والإهانة والإذلال في الطريق على يد عناصر من قوات الدعم السريع.

وفي السياق ذاته، قال المواطن آدم أبكر إن “جثث القتلى تملأ الطرقات داخل وخارج مدينة الفاشر من جميع الفئات العمرية”، مبيناً أنهم تعرضوا لصعوبات كبيرة من ضرب واضطهاد وجوع وعطش خلال رحلتهم نحو مدينة طويلة.

وكشفت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر عن إقدام قوات الدعم السريع على تصفية جميع الجرحى والمرضى داخل المستشفى السعودي بمدينة الفاشر.

ومن جانبه، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة، على لسان المتحدث باسمه أنور العنوني، الأحداث المروعة والمجازر التي وقعت ضد المدنيين في الفاشر.

وأعرب عن قلق الاتحاد البالغ إزاء تصاعد الأعمال العدائية واحتمال استيلاء الدعم السريع على المدينة.

وتابع المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن المدنيين في الفاشر خضعوا لحصار امتد لثمانية عشر شهراً فرضته عليهم قوات الدعم السريع، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.

في المقابل، أكد حسب النبي محمود، القيادي في تحالف تأسيس، عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق في أحداث مدينة الفاشر، مشدداً على أن “المجرم سيقدم للعدالة”.

وأوضح محمود أن المعارك خاضتها قوات “تأسيس”، التي تضم ثمانية فصائل مسلحة، وأن قوات الدعم السريع هي أحد تلك الفصائل.

وقال إنهم في انتظار نتائج التحقيق، مؤكداً أن قوات “تأسيس” بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية لحماية المدنيين وإجلائهم من المدينة.