ناشدت السلطات المحلية في مقاطعة تونج الجنوبية بولاية واراب المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للنازحين داخلياً، الذين يعيشون في ظروف صعبة بمنطقة مانيانغوك.
ويواجه آلاف النازحين، القادمون من مقاطعتي تونج الجنوبية وتونج الشرقية، نقصاً حاداً في الغذاء والمأوى والمستلزمات الأساسية، نتيجة لسلسلة من الاشتباكات القبلية التي وقعت خلال الأشهر الماضية.
تسببت الاشتباكات القبلية بين مجتمعي “لوانجانق” و”جالواو” في شهري مايو ويوليو بنزوح أعداد كبيرة من المدنيين. وفي يوليو الماضي، أدت الهجمات إلى حرق سوق “نقاب-أقوك” والمنازل والمرافق الصحية، مما دفع العديد من الأسر إلى الفرار بحثاً عن الأمان في منطقة مانيانغوك المجاورة.
وأكد ماروون بول، منسق مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة تونج الجنوبية، أن النازحين يعيشون في ظروف مزرية، وأن الحكومة المحلية تفتقر إلى الموارد اللازمة لمساعدتهم.
وأشار بول إلى أن تقييماً أُجري في مايو الماضي حدد أربعة مواقع رئيسية تستضيف النازحين، حيث تشير التقديرات إلى وجود 1,265 أسرة موزعة على مواقع “منييل طونج-1″، “مانييل-2″، و”أكون-شوك”. بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد 185 أسرة نازحة من مقاطعة تونج الشرقية تقيم في قريتي “أباركو” و”ميوم”.
من جانبه، تحدث ماريو مدوت أنيار، مسؤول مخيم النازحين في “مانيانغوك”، عن التحديات الصحية المتزايدة، خاصة مع انتشار حالات الإصابة بالملاريا. وأوضح أن الظروف المعيشية سيئة للغاية، حيث تتشارك خمس عائلات مسكناً واحداً، مع غياب شبه كامل للطعام والمأوى.
ودعا مدوت الحكومة والمنظمات الإنسانية إلى التدخل بشكل عاجل لتقديم المساعدات الأساسية مثل الغذاء، والبطانيات البلاستيكية، والأدوية اللازمة لعلاج الملاريا، بهدف حماية الفئات الأكثر ضعفاً مثل الأطفال والمسنين والنساء الحوامل من الأخطار الصحية المترتبة على هذه الظروف القاسية.