مركز كارتر ووزارة الصحة يطلقان حملة توعية لمكافحة التراخوما في توريت

أطلق مركز كارتر ووزارة الصحة بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، يوم الثلاثاء، حملة توعية ليوم واحد عن كيفية الوقاية من التراخوما في مقاطعة توريت.

تهدف الحملة، التي تحمل عنوان “توحيد أصحاب المصلحة من أجل عمل مؤثر”، إلى تعزيز التعبئة المجتمعية والدعوة لمكافحة التراخوما، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى.

ناقش أكثر من 50 مشاركًا، من بينهم صانعو سياسات وعاملون صحيون وقادة مجتمعيون ومناصرون، استراتيجيات لتحسين تقبل الجمهور للتوزيع الجماعي للأدوية.

أكد لوشيبي بونيفاس، كبير مسؤولي برنامج التراخوما في مركز كارتر، على أهمية مشاركة المجتمع في توسيع نطاق الوصول إلى العلاج.

وقال “توريت هي مقر الحكومة، ولديها عدد كبير من السكان. نريد أن يتلقى الجميع الرسالة نفسها حول هذا البرنامج الصحي”. 

أكد لوشيبي أن مركز كارتر يتعاون مع وزارة الصحة للقضاء على التراخوما.

وأوضح الدكتور أمين قورديانو، مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بالولاية، أن التراخوما تُسببها بكتيريا الكلاميديا ​​التراخومية، التي تنتشر عن طريق التلامس المباشر أو غير المباشر مع إفرازات العين أو الأنف.

وقال “يعاني 1.9 مليون شخص عالميًا من ضعف البصر بسبب التراخوما”. وتشمل الأعراض احمرار العين وتهيجها وإفرازاتها.

وحث على تحسين النظافة والصرف الصحي، مشيرًا إلى أن ندرة المياه تُفاقم المرض.

 ويمكن للجراحة والمضادات الحيوية علاج الحالات المتقدمة، بينما يُساعد العلاج الدوائي على الوقاية من العدوى في المناطق الموبوءة.

ودعا أنجلو جيمس أيونيانق، رئيس لجنة الصحة في مجلس الولاية، إلى تكثيف جهود التوعية.

وقال “يجب علينا القضاء على التراخوما من خلال نشر المعلومات في المدارس وأماكن العمل والمجتمعات المحلية”.

أشاد وزير الصحة بالإنابة، سامي لوبيوك أبيرينقولي، بالشركاء مثل مركز كارتر لدعمهم في مكافحة الأمراض.

وأضاف “تمتلك الوزارة كوادر مؤهلة، لكن الشراكات بالغة الأهمية. لقد لعب مركز كارتر دورًا محوريًا في الوصول إلى المناطق النائية”.

واقترح توسيع دور المركز ليشمل مكافحة أمراض أخرى، مثل الملاريا.

لا يزال مرض التراخوما يُشكل مصدر قلق للصحة العامة في جنوب السودان، حيث يُعدّ توزيع الأدوية على نطاق واسع استراتيجيةً أساسيةً في جهود القضاء عليه.