شباب عشيرة سلفاكير يتهمون بول ميل بتدبير اعتقال اللواء أكوت لوال

اللواء أكوت لوال- المبعوث الخاص السابق للرئيس سلفاكير - (صورة أرشيفية)

كشف اتحاد شباب أوان شان في ولاية وارب بجنوب السودان، في بيان صحفي، عن اعتقال اللواء أكوت لوال أريج، وقريبه أكوت أريج بول في الثاني من أغسطس الجاري. واصفا الاعتقال بأنه “تعسفي”.

قرية أوان- شان الذي ينحدر منه اللواء المعتقل اكوت لوال، هو عشيرة الرئيس سلفاكير، بمنطقة أكون مسقط الرأس في ولاية واراب بجنوب السودان.

ويزعم الاتحاد في البيان، أن هذه الخطوة لا تحترم الإجراءات القانونية فحسب، بل تُظهر أيضا ازدراء لأحد أبرز الموظفين العموميين في البلاد، الذي يمتد إرثه “ليتردد صداه بعمق مع شعب أوان تشان وما بعده”.

في اتصال هاتفي مع راديو تمازج، أكد جون ماوين مدوك، رئيس اتحاد شباب “أوان تشان”، صحة البيان الصادر بتاريخ 3 أغسطس 2025، والذي أدان اعتقال اللواء أكوت لوال أريج.

وأوضح مدوك في تصريح مقتضب: “نعم البيان رسمي”، مشيراً إلى أنه في اجتماع حالياً وسيدلي بتصريحات إضافية لاحقا.

صوت جون ماوين

وفقا لبيان الذي حصل عليه راديو تمازج الممهور بتوقيع جون ماوين مدوك، رئيس اتحاد شباب أوان شأن، “يعتقد اتحاد شباب أوان شان أن اعتقال الجنرال أريج، وهو سكرتير خاص سابق ومبعوث رئاسي لدى بيبور، جاء بدوافع سياسية بحتة. ويزعم الاتحاد أن الجنرال اكوت لوال استُهدف بسبب “رفضه الثابت” دعم نائب الرئيس بنجامين بول ميل في حملته الرئاسية المزعومة.

ويشير البيان إلى أن الاعتقال ليس مجرد خطوة معزولة، بل هو “محاولة محسوبة لقمع المعارضة وتصفية الحسابات” ضد نائب الرئيس بول ميل. وقال الاتحاد أن وراء هذا الاعتقال يقف نائب الرئيس بنجامين بول ميل، واللواء شيك ميور، ومدير جهاز الأمن الداخلي واللواء دينق أكين دينق، المسؤول عن عمليات الأمن الداخلي.

وبالإضافة إلى إدانة الاعتقال، يلقي البيان الضوء على قضية خطيرة أخرى، وهي “الوجود المستمر للقوات الأجنبية” داخل جنوب السودان. ويذكر البيان أن القوات الأوغندية تتلقى أجرا يصل إلى مئتي دولار يوميا لكل فرد، وذلك بدعم من نائب الرئيس بول ميل. ويعتبر الاتحاد أن هذا “عبء غير مستدام “على الموارد الوطنية، وأن هذه الأموال تُستخدم “لتعزيز أجندة سياسية” لا علاقة لها بالمصالح الوطنية.

ويحذر الاتحاد من أن هذا التوازن قد أدى إلى “تنامي حالة من الاستياء وعدم الثقة” داخل المجتمعات، محذرا من أن استخدام القوات الأوغندية “كأداة لقمع الأصوات الوطنية” قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات والانقسام داخل البلاد.

ودعا الاتحاد الرئيس سلفا كير ميارديت، إلى “الوقوف بحزم مع شعب جنوب السودان” وحماية وحدة البلاد ومواردها. كما يحث الرئيس على “كسر الصمت” و”أن يكون صوت العقل”، مشددا على أن جنوب السودان يجب أن يكون ملكا لشعبه، وليس “لأولئك الذين يتاجرون بمستقبله من أجل الطموح”.

واختتم البيان بدعوة “لإحقاق الحق والكرامة والعدالة” والمطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن اللواء أكوت لوال أريج.