دينكا نقوك والمسيرية يجددان التزامهما بالتعايش السلمي

وقّع زعماء دينكا نقوك والمسيرية من ممرات الهجرة الثلاثة، إلى جانب لجنة السلام المجتمعية المشتركة، الأسبوع الماضي اتفاقاً مشتركًا يؤكد التزامهم بالتعايش السلمي وتحسين العلاقات بين القبائل.

ووفقًا لبيان صحفي صدر يوم الاثنين عن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا)، فقد عُقد المؤتمر عقب موسم هجرة اتسم بالسلام إلى حد كبير دون وقوع حوادث أمنية كبيرة، مما يدل على تنامي الثقة والتعاون بين القبائل.

ونظّمت اليونيسفا المؤتمر بالتعاون مع كونكورديس الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وشارك فيها أكثر من ١٦٠ من قادة المجتمعات المحلية لمعالجة التحديات التي واجهت موسم الهجرة، والذي شهد هجرة آلاف الرعاة من المسيرية وماشيتهم بسلام.

 والجدير بالذكر أن القيادات النسائية في الممرات الثلاثة شكلت 41% من المشاركين، مما يعكس تنامي إدماج النوع الاجتماعي في جهود السلام المحلية.

وأشاد رئيس أركان بعثة اليونيسفا، ألكسندر روز، بالمجتمعات المحلية لقيادتها طوال الموسم، وأكد مجددًا على أهمية المؤتمر كمنصة حاسمة لبناء الثقة وحل التوترات وتعزيز السلام.

وقال “إن توقيع البيان ليس مجرد دليل على قيادتكم، بل هو أيضًا دليل على رغبتكم في التعايش السلمي من خلال الحوار والتعاون”.

 وأضاف “ستدعم اليونيسفا، مع شركائها، متابعة القرارات، وبدعمكم، سنظل يقظين في ضوء الحوادث الأمنية الأخيرة، التي قد تؤثر على الأمن في المنطقة”.

وأكد المشاركون التزامهم بحماية ممرات الهجرة وحقوق الرعاة والمجتمعات المضيفة، وتعهدوا بتعزيز الأمن، وخاصة الممر الغربي وسوق أميت؛ ومكافحة الجريمة؛ ودعم آليات القانون؛ وإعادة تفعيل لجان الممرات بمشاركة شبابية فاعلة لمراقبة أنشطة الرعي.

وأفادت اليونيسفا بأن “الهجرة الموسمية في أبيي لها دورتان رئيسيتان: الهجرة جنوبًا التي تحدث في بداية موسم الجفاف، والهجرة شمالًا في بداية موسم الأمطار، حيث يعود رعاة المسيرية، إلى مناطقهم مع مواشيهم”.

 وأضافت أن هذا الموسم يشكل ضغطًا كبيرًا على الموارد، بما في ذلك الخدمات الأساسية والمياه والأمن، وحتى ملكية الأراضي، ولكنها مهمة لكل من المسيرية ودينكا نقوك.