جنوب السودان: أساقفة الكنيسة يدعون القادة السياسيين إلى “اختيار الحوار”

قدّم قادة الكنيسة في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان مذكرة إلى الحكومة يوم الأحد، حثوا فيها القادة الوطنيين وقادة الولايات على إعطاء الأولوية للتسامح والحوار والعدالة من أجل تحقيق سلام دائم. يأتي هذا النداء في وقت يشهد فيه جنوب السودان تجددًا لأعمال العنف وانعدام الأمن.

وقرأ الأسقف زكريا إريقا، من الكنيسة الداخلية الإفريقية، المذكرة خلال زيارة صلاة إلى دار الحاكم لويس لوبونق لوجوري. وناشد الأسقف الحكومة والأطراف الموقعة على اتفاق السلام المُنشط بتبني الحوار بدلاً من استخدام القوة، مؤكدًا على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الجنوبي.

وجاء في المذكرة: “إننا ندعو جميع الأطراف إلى تبني الحوار، التسامح، والمصالحة لإنهاء معاناة شعبنا”، مشيرة إلى أهمية عودة اللاجئين من الدول المجاورة مثل كينيا وأوغندا. كما ناشد القادة المسؤولين لحماية حقوق الإنسان، إعلاء العدالة، والتصرف بنزاهة، ودعوا الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتها.

وأضاف الأسقف إريقا: “لا يمكن بناء سلام دائم على الخوف وسفك الدماء. اطلبوا المصالحة، لا الانتقام. يجب السعي لتحقيق العدالة بالوسائل القانونية وغير العنيفة”.

من جانبه، عبّر الحاكم لوبونق عن امتنانه لدعم قادة الكنيسة، واصفًا الأمن بـ “المسؤولية الجماعية”. وقال: “الأمن مسؤولية مشتركة، وليست مسؤولية رجل واحد. أناشدكم، دعونا نوفر الأمن لأنفسنا، دعونا نخلق بيئة ملائمة لأنفسنا”.

يأتي تقديم المذكرة بعد تزايد انعدام الأمن في الولاية، بما في ذلك الهجمات والكمائن الأخيرة على الطريق بين بلدتي تورت ومقوي.

من جهتها، صلت القسيسة جوزفين نايت من أجل أن يمنح الله القادة التوجيه الإلهي والحكمة لقيادة الشعب في الطريق الصحيح.