توترات أمنية بعد مقتل “6” أشخاص في شويبت 

لا تزال التوترات مرتفعة بين مجتمعي بانيار ورووتروت في مقاطعة شويبت، بولاية البحيرات، بعد سلسلة من الاشتباكات المميتة التي وقعت في بداية هذا الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل.

ووفقًا لمسؤولين محليين وقادة المجتمع المدني، يعود سبب العنف إلى نزاع متصاعد بين قبيلة بانيار في منطقة تيابتياب وقبيلة رووتروت في منطقة سيتكوك. 

وقد أسفرت اشتباكات يوم الاثنين عن مقتل خمسة أشخاص، بينما قُتل شخص سادس في هجوم انتقامي، حسبما وصفت السلطات، صباح الأربعاء.

وقال ماثيو مانيوت ماقار، عضو البرلمان الوطني عن مقاطعة شويبت عن حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان/المعارضة “شن مجموعة من الشباب من قبيلة بانيار هجومًا انتقاميًا على قبيلة رووتروت يوم الأربعاء، وقتلوا شخصًا قبل الفرار إلى منطقة تيابتياب”.

وحذر ماقار من أن كلا المجتمعين يستعدان للعنف، وأن التوترات قد تتصاعد إذا لم تتدخل الحكومة المركزية وحكومة الولاية على الفور.

وقال لراديو تمازج يوم الخميس “هناك تحركات كبيرة في هذا الاتجاه. إذا استمرت الحكومة في تأخير إرسال قوات الأمن، فمن المرجح أن نشهد اشتباكات واسعة النطاق بين المجتمعات”.

وأرجع ماقار استمرار العنف إلى غياب الحكم الرشيد في المنطقة، بعد إيقاف عمل المحافظ والمسؤول التنفيذي في مقاطعة شوبيت.

وأضاف “حاولت التواصل مع حاكم ولاية البحيرات، رين تويني مابور، لإبلاغه بالتطورات الخطيرة، لكنه لم يجب على اتصالاتي أو رسائلي”. 

وتابع “هناك فراغ قيادي، ولم يكن وجود وزير الحكم المحلي كوكيل للمحافظ فعالًا في استعادة الهدوء”.

ويبدو أن النزاع بدأ بسبب خلاف حول زواج. فقد قدم شاب من قبيلة بانيار ماشية كمهر لامرأة من قبيلة رووتروت، لكنها رفضت الزواج منه لاحقًا، وهربت مع رجل من قبيلة كونقور.

وأوضح ماقار “قبل أقارب الفتاة في النهاية ماشية إضافية من عائلة الرجل من قبيلة كونقور، وتركوها معهم، عند عودة عائلة روتروت، طالبوا العريس من قبيلة بانيار باسترداد ماشيته. وبعد أن فعل ذلك، أطلق بعض أفراد قبيلة بانيار النار في الهواء احتجاجاً بالقرب من معسكر ماشية روتروت”.

وتابع “أدى ذلك إلى اشتباك بين شباب القبيلتين، حيث تطورت الخلافات الكلامية إلى تبادل إطلاق الحجارة والأعواد، ثم إلى تبادل إطلاق النار”

من جانبه قال دانيال لات كون، الناشط في المجتمع المدني في ولاية البحيرات “على الرغم من أن الوضع الحالي هادئ نسبياً، إلا أن حالة عدم الاستقرار لا تزال قائمة”.

وأكد لات على ضرورة تعيين محافظ جديد على الفور لملء الفراغ القيادي في المنطقة.

وأضاف أن الخلافات السياسية لا ينبغي أن تسبق سلامة المجتمع.

وأكد لات “يجب أن تكون حياة المواطنين على رأس الأولويات، قبل أي خلاف سياسي”.