تقرير أممي: 1.6 مليون شخص مهددون بالفيضانات في جنوب السودان

أفاد تقرير أممي بأن ما يقدر بنحو 1.6 مليون شخص في جنوب السودان معرضون لخطر الفيضانات، وسط توقعات بهطول أمطار أعلى من المعدل الطبيعي بين شهري يوليو ونوفمبر 2025. وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي تواجه فيه عدة ولايات بالفعل فيضانات مدمرة.

وبحسب التقرير، في 30 و31 أغسطس، انهار جزء من السد على الجانب الغربي من بلدة فانقاك القديمة بولاية جونقلي، مما أدى إلى غمر البلدة بأكملها تحت المياه. وتسبب الانهيار في تشريد السكان وتدمير مكاتب ما يقرب من 20 منظمة إنسانية، مع تزايد الحاجة للمساعدات العاجلة مثل الغذاء، والمأوى، ومستلزمات المياه والصرف الصحي، وأدوات الصيد لدعم سبل العيش.

ووفقًا لبيانات الأول من سبتمبر، تضرر نحو 263 ألف شخص في ولايات الوحدة وجونقلي وأعالي النيل، وانتقلت معظم الأسر المتضررة إلى مناطق مرتفعة بحثًا عن الأمان. ومن بين أكثر المقاطعات تضررًا هي “فشلا، وبور الجنوبية، ودوك” في جونقلي، بالإضافة إلى فانيجار وميانديت في ولاية الوحدة.

وأثارت الفيضانات مخاوف صحية عامة، حيث تم الإبلاغ عن حالات لأمراض تنتقل عن طريق المياه وزيادة في لدغات الأفاعي، لا سيما في المناطق التي كانت تعاني أصلاً من نزاعات سابقة، وانعدام الأمن الغذائي، وتفشي وباء الكوليرا.

كما تسببت الفيضانات في ارتفاع التوترات في مواقع النزوح. ففي بلدة “طور نوم” بمقاطعة فانيجار، قُتل خمسة أشخاص وأصيب اثنان آخران الأسبوع الماضي في حادث انتقامي، ما يعكس حالة التوتر التي تعاني منها المناطق التي تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين.

وفي 2 سبتمبر، ترأس منسق الشؤون الإنسانية وفدًا رفيع المستوى ضم مسؤولين حكوميين ورؤساء منظمات إنسانية، في زيارة إلى ملكال بولاية أعالي النيل، لتقييم الوضع ودعم جهود التخفيف من آثار الفيضانات، ومناقشة سبل مواجهة الأخطار المحتملة مع المجتمعات المهددة بالفيضانات والكوليرا.

وكانت وزارة الموارد المائية والري قد حذرت في 21 أغسطس من ارتفاع مخاطر الفيضانات على طول نهر النيل وروافده، حيث أظهرت محطات الرصد ارتفاع مستويات المياه إلى حدود الخطر، مشيرة إلى أن المنظمات الإنسانية ستستمر في مراقبة الوضع لتقييم الاحتياجات وتخطيط الاستجابة اللازمة.