تجدد عمليات القصف الجوي تجبر المدنيين على الفرار في فانجاك

فرّ السكان في أجزاء من مقاطعة فانجاك بولاية جونقلي من تجدد الغارات الجوية “الاثنين”، مما فاقم الأزمة الإنسانية المتردية بالفعل وسط تصاعد التوترات في المنطقة.

واستهدفت عمليات القصف الجوي، التي نفذتها قوات دفاع شعب جنوب السودان بدعم من الجيش الأوغندي، مناطق في فانجاك الجديدة والقديمة، وفقا لمصادر محلية.

منطقة فانجاك، التي أعلنتها حكومة جوبا مؤخرا منطقة إنها “معادية”، هي معقل لقوات المعارضة الموالية للنائب الأول للرئيس رياك مشار، الذي قيد الإقامة الجبرية.

وقال لونج قاتلواك، أحد سكان منطقة ويمون، لراديو تمازج “الثلاثاء”، أن المدنيين بينهم النساء والأطفال، هربوا إلى المستنقعات والأدغال القريبة بحثا عن الأمان.

وقال: “حلقت ثلاث مروحيات قتالية، فوقنا وقصفت فانجاك الجديدة والقديمة قبل أن تتجه نحو مقاطعة فيجي، وأصيب العديد من الأشخاص، لكننا لا نعرف حتى الآن عدد الضحايا”.

ووصفت جوانا، أحد السكان المنطقة، أنها تعيش في “ضغط نفسي” بينما كانت الطائرات تحلق فوق رؤوسهم. وقالت: “نحن نناشد من أجل السلام ووقف هذه الحرب”.

وأدان فال ماي، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة قيادة رياك مشار، الهجمات ووصفها بأنها انتهاك للقانون الدولي، وزعم استخدام “قنابل كيماوية” واتهم الحكومة بمنع المساعدات الإنسانية.

وتابع: “هذه الحملة الإبادة الجماعية تعرض السكان النازحين للمجاعة والأمراض” وزعم أن وكالات الإغاثة تُمنع من إيصال الغذاء إلى المناطق المتضررة من النزاع.

لم يصدر تعليقا من المسؤولين الحكوميين بعد على الغارات الجوية

وتأتي الغارات الجوية بعد سلسلة من عمليات القصف الأخيرة في منطقة أعالي النيل، حيث أجبر المدنيون بشكل متكرر على الاختباء. وقد حذرت الأمم المتحدة من تدهور الأوضاع في المنطقة، مع تقييد وصول المساعدات إلى حد بعيد.