تأهب في جنوب السودان بعد تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية

قالت وزارة الصحة في جنوب السودان، يوم الجمعة، إنها تعمل على تعزيز المراقبة على الحدود والإجراءات الاحترازية للصحة العامة، بعد أن أكد مسؤولون صحيون تفشي وباء الإيبولا جديد في منطقة نائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة.

وتم الإبلاغ عن 28 حالة مشتبه بها و15 وفاة، بما في ذلك أربعة من العاملين في المجال الصحي، في مقاطعة كاساي الكونغولية، حيث أُعلن عن تفشي الوباء يوم الخميس. وأكدت الفحوصات أن السلالة هي “زائير” المعروفة بارتفاع معدل الوفيات.

وفي بيان اطلعت عليه “راديو تمازُج”، قالت حكومة جنوب السودان إنها تعمل مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين لمنع انتشار الفيروس عبر الحدود.

وحثّ المسؤولون الصحيون أي شخص تظهر عليه أعراض مثل الحمى، أو القيء، أو الإسهال، أو النزيف غير المبرر على الاتصال بمركز صحي على الفور أو الاتصال بالخط الساخن الوطني على الرقم 6666.

كما نصحت الوزارة الجمهور بتجنب الاتصال الجسدي مع الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض، وممارسة النظافة الصارمة لليدين، وتجنب ملامسة سوائل الجسم، والامتناع عن التعامل مع جثث الأشخاص الذين قد يكونون توفوا بسبب الإيبولا. وأكد البيان على ضرورة أن تتم جميع عمليات دفن الحالات المشتبه بها تحت إشراف فرق صحية مدربة.

يتركّز تفشي الوباء في الكونغو في منطقة يصعب الوصول إليها وبها بنية تحتية محدودة، مما يعقّد جهود الاستجابة. وتعهدت سلطات الصحة في جنوب السودان بتقديم تحديثات منتظمة والحفاظ على التواصل بشفافية مع الجمهور.

ما هو الإيبولا؟

الإيبولا هي حمى نزفية فيروسية حيوانية المنشأ تصيب البشر والرئيسيات غير البشرية. ينتقل الفيروس من الحيوانات البرية المصابة (مثل خفافيش الفاكهة، والنيص، والرئيسيات) إلى البشر. يحدث الانتقال من إنسان لآخر من خلال الاتصال المباشر بالدم، وسوائل الجسم، أو أنسجة الأفراد المصابين، أو الأسطح والمواد الملوثة. تشمل الأعراض: الحمى، والتعب، وآلام العضلات، والصداع، والقيء، والإسهال، والنزيف أو الكدمات غير المبررة. يبلغ متوسط معدل الوفيات حوالي 50%.