أعلنت السلطات الحكومية في مقاطعة ملوط بولاية أعالي النيل بجنوب السودان، عن بدء صرف رواتب ثمانية أشهر لـ 40 معلما “متعاقداً مع المقاطعة”، من أصل 175 معلما. يأتي هذا الصرف بعد احتجاجات وتوقف عن العمل؛ بسبب تأخر الرواتب لأكثر من عام.
وأكد منيول عواج اقوير، محافظ مقاطعة ملوط، لراديو تمازج الخميس، أن الرواتب المدفوعة هي للمعلمين الذين وقعت معهم حكومة المقاطعة عقودا لتحسين البيئة التعليمية.
وأشار إلى أن توقف نسبة 3% المخصصة للمجتمع المحلي من عائدات النفط أثر بشكل كبير على دفع رواتب المعلمين لمدة عام كامل، مما دفع المعلمين إلى تنظيم تظاهرات واعتصامات أمام رئاسة المقاطعة للمطالبة بمستحقاتهم.
وأضاف أن الأولوية في صرف الرواتب أُعطيت للمعلمين الذين تم فصلهم من قبل المحافظ السابق، وعددهم 80 معلما.
وأعرب عن عزم حكومة المقاطعة على دفع الرواتب المتبقية تباعا، وفي غضون أسبوعين من الإيرادات الذاتية للمقاطعة، كما أشاد بدعم اتحاد المزارعين في حل ملف رواتب المعلمين من خلال توفير حصة من الوقود.
من جانبه، وصف باياك تينق شولي، نائب مدير التعليم بمقاطعة ملوط، خطوة دفع مرتبات المعلمين بأنها “مهمة لتعزيز التعليم بالمقاطعة”، مشيرا إلى أن الاحتجاجات التي نفذها المعلمون للمطالبة بمرتباتهم خلال الفترات الماضية أثرت بشكل مباشر على العملية التعليمية.
وناشد السلطات بمواصلة دفع مرتبات المعلمين وفق جدول زمني محدد لضمان عودة التعليم إلى مساره الطبيعي.
وأكد المعلم أندريا كول، استلامه راتب 8 أشهر، وقال إن المتبقي راتب شهر. وأشار إلى أن بعض المعلمين أعلنوا عن عدم رغبتهم في مواصلة العمل بعد صرف رواتبهم.
وأضاف أن تأخير المرتبات خلال المرحلة السابقة كان له تأثير كبير على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمعلمين. وناشد حكومة المقاطعة بضرورة مواصلة صرف المرتبات المتبقية للمعلمين حسب وعد المحافظ.