رجح زعيم حزب الأمة القومي و إمام طائفة الأنصار السيد الصادق المهدي،أن توقع قوى المعارضة على خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة والوساطة الأفريقية أواخر مارس الماضي.
وفي خطبة العيد التي القاها من مقر إقامته بالقاهرة،أكد المهدي أن رد رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي على خطابه الذي حوى ملحقاً لخارطة الطريق بإحالة الملحق للحكومة السودانية في 20 يونيو الماضي، لا يعني وصول الأمر إلى طريق مسدود.
وحسب سودان تريبيون، قال المهدي إن أمبيكي كتب إليه خطاباً آخر بتاريخ 23 يونيو كان خالياً من التوقيع على مذكرة التفاهم، لكنه قدم مقترحات للتعامل الايجابي معها، ما يفتح الطريق للتوقيع عليها من القوى الرافضة في حال الموافقة، وبالتالي فتح المجال للحوار الذي مهما اختلفت التسميات فهو في الحقيقة استجابة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (539).
وأشار زعيم حزب الأمة إلى اجتماع لقيادة “نداء السودان” بأديس أبابا بعد العيد مباشرة لبحث خطاب أمبيكي، مرجحاً أنها تتعامل مع التطورات الإيجابية في إشارة إلى مقترحات الآلية الأخيرة.
ورأى المهدي أن انعقاد الإجتماع التمهيدي للحوار من شأنه أن يقرر إجراءات بناء الثقة المطلوبة وهي: وقف إطلاق النار، توصيل الإغاثات الإنسانية لمستحقيها، تبادل الأسرى، إطلاق سراح المحبوسين، وإلغاء الأحكام العقابية الصادرة، إلى جانب إقرار أجندة للحوار داخل البلاد.
ولم يستبعد المهدي إنعقاد الحوار الشامل بالداخل في حال مهد لذلك من خلال الإجتماع التمهيدي للحوار التي طرحته قوى نداء السودان في وقت سابق، مبيناً أن الخارطة تضمنت ذلك.